الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

طلبة مدرسة الوعد الصادق في القدس بعد اغلاقها: بقينا في الشوارع وسوف يهدم مستقبلنا اذا لم نعد للدراسة

منى عرموش -
نُشر: 14/01/20 23:44,  حُتلن: 12:21

طلبة مدرسة الوعد الصادق في حي شعفاط بالقدس ما زالوا متأثرين وغاضبين بعد ان تم اغلاق المدرسة في وجوههم بسبب رفض وزارة التربية والتعليم تجديد الترخيص، ذلك في اعقاب الكشف عن ادارة مالية غير سليمة كما ذكر مصدر تربوي.

الطلبة اليوم وصلوا مرة اخرى الى المدرسة برفقة اهاليهم، واعربوا عن غضبهم لعدم تواجد ادارة المدرسة في المكان، وقد توجهوا للتظاهر امام مبنى المعارف، وهناك صرخوا ورفعوا شعارات التي تندد بهذه الخطوة، كما قالوا "كان على الإدارة ان تقف امام الجميع والتحدث عن القضية وليس التهرب".

جدير بالذكر ان المدرسة يتعلم فيها ما يقارب 180 طالب وطالبة، وقد اقيمت قبل نحو 10 سنوات، وهي تعتبر مدرسة خاصة.

الطاقم التعليمي الذي قرر بان يضرب عن العمل لعدم توفير ترخيص يشمل سلامة وحقوق الطلبة، ذكروا "بأنهم لا يتلقون معاشات كاملة منذ 6 شهور، والمدرسة مدينة لهم بقيمة مئات الاف الشواقل، والعمل يتم بدون اي حقوق".

المعلم منصور قال:"في كل مرة كنا نتوجه بالسؤال لإدارة المدرسة حول بقية اموالنا وحقوقنا، وفقط نسمع حجج واهية، فمرة يطلون علينا بان هنالك خلل تقني في الحاسوب، ومرة اخرى وزارة المعارف لم تحول الأموال، ومرة يقولون لنا "كلنا في نفس المكان، ويجب ان ندعم بعضنا البعض"، حتى وصل بهم الأمر الى دفع مبالغ نقدية بسيطة للمعلمين، وهذا تصرف غير قانوني، وفي نهاية الإمر الطلبة والمعلمين والأهالي هم من دفعوا الثمن".

السيدة منال شنطي والدة طالب يدرس في المدرسة قالت:" قبل يومين وصلنا الى المدرسة ووجدناها مغلقة. حاولنا التواصل مع البلدية ووزارة التربية والتعليم، وقد تحدثت مع موظفين كبار لكنهم لم يتحملوا اي مسؤولية، وجميعهم قالوا بان هنالك ادارة مالية غير سليمة، لكن هذا لا يعني بان تكون الأمور على حساب الطلبة، لا سيما ان هنالك طلاب وطالبات سيتقدمون يوم الخميس لإمتحانات البجروت بعد ثلاث ايام، ولا يعلمون ما هو مصيرهم".

ثم قالت:"اوجه كلمة لوزير المعارف الذي لم يتدخل حتى الأن واقول له بان هنالك 200 طالب وطالبة تم القائهم في الشارع، فدائما نسمع كبار الموظفين يتحدثون عن نوايا لتطوير البلدة، لكن على ارض الواقع لا نرى اي شئ، بينما في انتخابات الكنيست يصرفون الملايين بينما عاجزون عن افتتاح مدرسة، كما انني لا اظن ان مثل هذه الخطوات يمكن ان تحدث في تل ابيب وهرتسليا".

رائد ابو تايه والد طالب قال:" اتصل بي ابني واخبرني بان المدرسة اغلقت لعدم توفير ترخيص، وفي بداية حديثه اعتقدت بان هناك سوء تفاهم، لكن بعد ان حضرت الى المدرسة لم اصدق بان المدرسة اغلقت بسبب عدم توفير تراخيص، فكان على ادارة المدرسة ان تخبرنا بهذا الأمر، حتى انني دفعت للمدرسة مبلغ بقيمة 5000 شيقل مقابل تعليم ابني في مدرسة وخاصة ولم يخبرونني بالقرار، حتى ان المعلمين قالوا "بانهم لا يتلقون معاشات منذ ستة شهور"، واستغرب من سكوتهم طوال هذه الفترة. حتى الأن ابنائنا في الشوارع ونريد كلةل جذرية، فقد حاولنا التواصل مع مظيرة المدرسة لكن هاتفها مغلق فلم يعد لديها ما تقول".

منير والد طالبين قال:" المدرسة تلقت اموال وشيكات من قبل الأهالي مقابل رسوم التسجيل، وبعد ثلاث ايام من المفروض ان يتقدم الطلبة لإمتحانات البجروت، لكن لا تتوفر مدرسة لهم، فلم يبقى امامنا سوى الوصول لمبنى وزارة التربية والتعليم واغلاق الشارع كي يعلم الجميع بما يحصل".

الطالبة باسمة عويضة قالت:" الوضع لا يطاق، فكل ما حصل هو على حساب مستقبلنا، فلا بد ان تكون هنالك حلول مقبولة لا ان يتم تركنا بلا تعليم".ثم قالت:" نريد ان نكمل السنة الدراسية، فما نتعرض له من ظلم واستهتار سيؤدي بنا الى الضياع، ونطالب مديرة الجمعية الحضور لتشرح لنا حول مجريات ما حصل".

الطالبة تالا جابر قالت:" خطأ كبير ان يتم ابقائنا في الشوارع، ومن حقنا الدراسة والتقدم لإمتحانات البجروت، لكننا لا نعرف كيف نتصرف وما هو مصيرنا، حتى شهادة فصلية لم نحصل عليها، واذا توجهنا للإنتقال لمدارس اخرى فلن يستقبلنا احد، اذ لم نتوقع ما حصل، وامل ان تعود المدرسة من جديد على الأقل هذا العام، كي نحصل على كافة حقوقنا".

اما الطالبة ديانا فخوري قالت:" نطالب بحقوفنا الكاملة، فلا نريد ان نخسر عام دراسي كامل بسبب قضية لا علاقة لنا بها. امامنا امتحانات مصيرية ومن المفروض ان نجد امور بديلة قبل ان تضيع هذه المرحلة التعليمية".

الطالبة سدين جابر قالت:"نريد تدخلات كي يعاد افتتاح المدرسة، فنحن نمر بظروف نفسية غير مريحة، ونتمنى ان نعود لمقاعد الدراسة وليس الإهمال بنا".

الطالبة كريم رزق قالت:" نحن حضرنا الى المدرسة كي نتعلم، فبأي حق يتم سلب حقوقنا وحرماننا من التعليم . نطالب ونشدد على افتتاح المدرسة. كيف يمكم ان يتم اغلاق مدرسة وخل يعقل بان قسم التفتيش لا يعلم بهذا القرار، فجميع هذه الأسئلة تبقى مطروحة ومفتوحة".

سجى حشيم والد طالب مدرسة قالت:" يوم امس قمت بتجهيز طفلي بلباس جديد وكأنه في بداية العام الدراسي، وكم كان فرحا للعودة، لكن قرار اغلاق المدرسة سبب حالة قلق واحباط وعدم ارتياح، فكيف يتم تسجيل طلبة وفتح مدرسة دون ان نعلم بذلك واين قسم التفتيش ووزارة المعارف عن هذا التصرف غير المسؤول؟".

طلبة كثيرون طالبوا ادارة المدرسة الخروج وكشف المستندات والحقائق لتوضيح الصورة.


تعقيب بلدية القدس

وصرحت بلدية القدس:" يدور الحديث عن مدرسة تعمل بدون ترخيص ولا اعتراف من قبل وزارة المعارف منذ عامين، كما ان المدرسة لا تعمل تحت رعاية البلدية".واضافوا:" يوم امس المعلمين اضربوا عن التعليم بسبب عدم تلقيهم رواتبهم، كما ان البلدية ستفتح المجال امام الأهالي لتسجيل ابنائهم في مدارس حكومية".

تعقيب مديرة الجمعية 
امل ايوب مديرة الجمعية التي تدير المدرسة قالت:" لقد قمنا بإدارة المدرسة بشكل سليم ومهني وبدون اي تجاوزات، ووفرنا جميع اللوازم للطلبة بدون اي تقصير، وكل الإدعاءات ضدي هي عارية عن الصحة ولا اساس لها للأسف وزارة التربية والتعليم هي التي ماطلت في قضية المدرسة ورفصت تحويل الميزانية وحجزت على مبلغ بقيمة 5 مليون شيقل، وهذا ما ادى الى هدم المدرسة واغلاقها، كذلك عدم قدرتنا دفع رواتب المعلمين في الأشهر الأخيرة، وقد طلبت من الطاقم التعليمي بان نناضل ضد المعارف التي وقفت لنا بالمرصاد، لكن المعلين اختاروا اضراب التعليم".كما قالت:"حاولت انقاذ المدرسة، لكن دون جدوى، ذلك بسبب ان وزارة المعارف وقفت ضدنا. يقولون ان المدرسة بدون ترخيص منذ عامين، اذا فلماذا كان التفتيش يصل الى المدرسة ويتعامل معنا بشكل عادي دون الحديث عن قضية الترخيص، حتى ان الطلبة تقدموا لإمتحانات البجروت ولم تكن اي اشكالية".في نهاية حديثها قالت:" في عام 2018 كنت قد توجهت لوزارة المعارف بطلب تسجيل الطلبة في مدارس اخرى، بعد ان شاهدت المماطلة، لكنهم لم يفعلوا ذلك، واقترح با يبقى الطلبة في مدرستهم وتعيين مؤتمن لإدارتها".

تعقيب وزارة التربية والتعليم
وعقبت وزارة التربية والتعليم:" رتبت وزارة التعليم للطلاب اجراء امتحانات البجروت القادمة وستعمل على منحهم جميع الاحتياجات اللازمة. في المدرسة وجدت العديد من أوجه القصور، والتي تنعكس في تشغيل المؤسسة دون ترخيص، ورواتب المعلمين والعجز في الميزانية. في ضوء ذلك، ستعمل الوزارة والسلطة على معالجة القضية".

مقالات متعلقة

.