في حالة طبيّة نادرة جدًا، تمكّن البراميدك عُدي وليد بصول من الرينة وطاقم نجمة داوود الحمراء المرافق له من اعادة أم (20 عامًا) وجنينها الى الحياة، بعد ان توقف قلبها عن النبض خلال نقلها الى المستشفى بحالة حرجة جدًا وهي بشهر حملها السابع بسبب تعرّضها لحالة تسمم حمل.
من اليسار: البراميدك عُدي وليد بصول والأم واحد أفراد الطاقم الطبيّ
وعن تفاصيل هذا اليوم، حدّثنا البراميدك عُدي وليد بصول في نجمة داوود الحمراء قائلًا:"قبل أسبوعين تلقينا من احد صناديق المرضى طلبًا لحضور سيارة اسعاف لنقل شابة تدعى شيران (20 عاما) حامل بشهرها السابع، وتعاني من أعراض خطيرة لحالة طبية يطلق عليها اسم تسمم الحمل (רעלת היריון - אקלמפסיה)، والتي هددت حياتها وحياة الجنين". وأضاف:"مع وصولنا الى المكان ونقلها الى سيارة اسعاف الطوارئ باشرنا بتقديم الاسعافات الاولية لها الى جانب اعطائها أدوية كثيرة، إلا أنه وبشكل مفاجئ توقف قلب شيران عن النبض وكما يُقال باللغة الدارجة أصبحت بحالة "موت سريري"، إلا أننا لم نستسلم وقمنا باجراء عمليات انعاش متقدمة لها في محاولة لانقاذ حياتها وحياة جنينها، على الرغم من أن نسبة نجاتها كانت شبه معدومة، والحمد لله وبمعجزة طبيّة عاد النبض لقلب شيران مع المحافظة على نبض قلب الجنين أيضا ووصلت الى المستشفى وتمّت عملية الولادة".
وأكمل عُدي حديثه:"اليوم وبعد أسبوعين شيران وجنينها عاد الى المنزل بحالة صحية جيدة جدا، وهنا أود أن أشدد على أهمية الوعي في أوساط النساء الحوامل ومعرفة كل ما يخص الأم وجنينها وحالتهما الصحية ومتابعة كل حالة أو عارض يمكن أن تمرّ بها الأم وعدم تجاهلها"، واختتم:"ما حدث مع شيران حالة طبية نادرة يمكن وصفها بالمعجرة، وأخيرا أتمنى لها ولكل الأمهات والأطفال دوام الصحة".