بعد هطول أمطار الخير الليلة وصباح اليوم، يبقى سكان القرى مسلوبة الإعتراف في النقب منقطعين عن العالم الخارجي - خاصة آلاف الطلاب، الذين لا يمكن نقلهم إلى مدارسهم، وذلك بسبب الفيضانات في الاودية.

وكما هي العادة، فالحاجة أم الاختراع ومصلحة الطلاب في هذه القرى - الذين خسروا ما يكفي من أيام دراسية منذ مطلع العام - فوق كل اعتبار، حيث قام الناشط الاجتماعي، إسماعيل الصرايعة، بالتبرع "بتقطيع" الطلاب إلى الجانب الآخر من الوادي في قرية تل الملح مسلوبة الإعتراف، الذي لا يمكن للمركبات الخاصة عبوره.
ويقول الصرايعة في حديث لمراسل "كل العرب": "يدرس نحو 450 من طلابنا في مدارس بلدة كسيفة، ويتم نقلهم بثمانية باصات تخرج كل صباح من قرية تل الملح إلى بلدة كسيفة. للأسف الباصات لم تستطع قطع الوادي الذي يربط القرية بالشارع الرئيسي وبالتالي قمت بنقل عدد من الطلاب بواسطة تراكتور. لقد استطعت أن أنقل عدد لا يستهان به من الطلاب، الذين يستطيعون أن يدرسوا اليوم، خاصة الطلاب المتقدمين لامتحانات أو يتلقون دروسا مركّزة للبجروت".

وختم بالقول: "نحمد الله على نعمة الامطار اولا واخيرا.. نحن في قرية تل الملح مسلوبة الاعتراف نعاني الامرين بسبب السيول والامطار الغزيرة، أسوة بالكثير من قرانا مسلوبة الإعتراف. السفريات لا تستطيع عبور الاودية والسيول ولذلك لم يذهبوا هؤلاء الطلاب الى مدارسهم خوفا على حياتهم في هذه الاجواء الماطرة".
وختم بالقول: "الكثير من الناس لا يستطيعون الخروج الى عملهم ويبقون في بيوتهم منقطعين عن العالم الخارجي الى ان تنتهي هذه الأمطار والسيول".