خالد خليفة في مقاله:
على رئيس للجنه القطريّة العمل وبالتعاون مع لجنة المتابعة على اقامة مجلس خبراء ومختصين يجتمعون ويضعون رؤية مستقبلية لواقع وافاق وعمل السلطات المحلية العربية والعمل الجماعي العربي
لقد مرّ عام على انتخاب السيد مضر يونس رئيسا للجنة القطرية، وقد توقعنا الكثير من انتخابه كرئيس لمجلس غير غارق بالديون، ومليء بالأفكار والمبادرات.
أما اليوم وبعد عام فان مشاكل الوسط العربيّ أخذت تتفاقم وعلى رأسها العنف، لفقر،سوء الاداره وفقدان بوصلة الأولويات. حيث يشار اليوم في البنان، إلا أن كافة المشاكل التي تواجه هذا المجتمع مصدرها انتخاب رؤساء مجالس محليّة وبلدية غير أكفاء ولا يضعون مصلحة المجتمع في رأس سلم اولاوياتهم .
فلنأخذ مثلا ما تعملة جمعية محامون من اجل أداره سليمة، حيث انها تشير وبشكل واضح الا أن إدارة السلطات العربية المحليّة وروسائها هم سبب أساسي ّ في العجز الماليّ في غالبية الحالات، كما ان حالات العنف الكثيرة تمسّ أيضا بالحكم المحليّ وقياداته .
حيث قامت هذه الجمعية بالتوجه إلى القضاء وإجبار عدد من المجالس المحليّة للحصول على ميزانيات من الحكومة وضخها للوسط العربي لمكافحة العنف وهي ميوانيات لم تطالب بها هذه المجالس المحليّة .
وفي خضم هذه الأيام وبعد تثبيت إدارة او حكم الرئيس مضر يونس في رئاسة اللجنة القطرية فاننا ما زلنا ننتظر و نتوقع منه الكثير، بحيث لم يبقى لها سوى عدة سنوات، ولا نريد بعد عام ان نقول انه يحاول ويخطط ويدير، ولكننا فعليا نتواجد في نفس المكان .
هذا ويحتم على رئيس اللجنة القطرية التنسيق وبشراكة متناهية مع لجنة المتابعة والعمل سوية مع هذه اللجنة من اجل مصلحة الجماهير العربية في البلاد, ومن المهم تفعيل اللجنتيّن، القطرية والمتابعة، في إطار واحد وليس إطار نظريّا لا يعمل بشكل منظم وجماعيّ من اجل تحقيق مصالح الوسط العربيّ .
وهنالك حاجة ماسه لكي يكون الرئيس مضر يونس ذا رؤية شمولية لواقع احتياجات السلطات المحلية و المجتمع العربي عامة. وعليه الربط بين البعد المحلي العربي ورؤية شامله لما يخطط من سياسات للسلطات المحلية و الوسط العربي. ويحتم عليه العمل وبشراكة متناهية مع لجنة المتابعة والعمل سوية مع هذه اللجنة من اجل مصلحة الجماهير العربية في البلاد . كما ان عليه ان يدعو الى مؤتمر كبير لرؤساء المجالس المحلية والبلدية يشرح فيه إستراتيجيته و رؤيته للسنوات القادمة كرئيس للجنة القطرية.
فإذا أراد مثلا ان يزيد من ميزانيات الوسط العربي، فعليه ان يشرح الوضع الحالي وما يريد ان يحققه في كل من سنة من سنوات إدارته. كما ان عليه ان يحث على الرؤساء للعمل على توزيع الملفات المختلفة للرؤساء الذين يريدون العمل المكثف و الجاد لتلك الاطر . فعليه إلقاء المهمات على الرؤساء الذين بالفعل يريدون العمل و ليس من باب توزيع الملفات و الحقائب.
وعليه ايضا كرئيس للجنه القطريّة العمل و بالتعاون مع لجنة المتابعة على اقامة مجلس خبراء ومختصين يجتمعون ويضعون رؤية مستقبلية لواقع وافاق وعمل السلطات المحلية العربية والعمل الجماعي العربي، وليس كما فعل الرئيس السابق للجنة القطرية شوقي خطيب والذي دعى الى مجموعة من المثقفين ليصدر آنذاك برنامج (الرؤية المستقبلية) على الملأ و لكن بدون تنفيذ فعلي لأي بند من بنود هذا التصور.
وعليه أيضا العمل على اختيار مديرا عاما نشيطا ناجعا للجنة القطرية يعمل جنبا إلى جنب معه،و يكون شابا كفؤا و ذو خبرات في هذا المجال يحمل شهادة الماجستير على الأقل في علم الاقتصاد ، السياسة و السلطة ألمحليه ليكون الشخص الذي يخرج سياسة رئيس اللجنة القطرية الى حيز التنفيذ من حيث العلاقة مع باقي السلطات المحلية و الجماهير العربية. تماما كما تم انتخاب 39 مديرا لقسم الاقتصاد في كافة المجالس المحلية العربيّة وغالبيتهم من الأكفاء وحاملي الشهادات العليا.
* خالد خليفة صحفي ومحلل سياسي
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com