يستمر الأهل من قرية بئر هدّاج والمتضامنين معهم، في وقفاتهم الاحتجاجية اليومية، دفاعا عن الأرض والمسكن، وضد سياسة سلطة توطين البدو ووحدة يوآف التي تقوم باستمرار نهجها بلصق أوامر الهدم وفتح ملفات جنائية ضدهم.

وأكد المواطنون، الذين رفعوا شعارات ضد سلطة توطين البدو ومديرها العام يئير معيان وضد وحدة يوآف الشرطية - التي تظاهروا أمام مركزها بمدينة بئر السبع - ضرورة وحدة أهل النقب في ظل استمرار السياسة العنصرية، حيث تسعى السلطات إلى تهجير المواطنين العرب في النقب إلى مخيم كرفانات وتصفية قضية الأرض والمسكن.
وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية الشيخ صياح الطوري، الذي يواصل دفاعه عن أرضه بقرية العراقيب، والذي عبر عن استهجانه بكون "وحدة يوآف الشرطية تتلقى أوامرها من دائرة أراضي إسرائيل، لتتحول إلى طرف في الصراع على الأرض بين حكومة إسرائيل المتطرفة، التي تدعي الديمقراطية، وبين مواطنيها أصحاب الأرض من النقب".

من جانبه أشار النائب السابق جمعة الزبارقة في حديث لمراسل "كل العرب" إلى "توغل سلطة البدو بأذرعها المختلفة في الهدم ولصق أوامر الهدم ضد عرب النقب، الصامدين على أرضهم".
وقال عايش أبو عصا، من سكان قرية بئر هدّاج، لمراسل "كل العرب" إن "مطلبنا واضح وهو العودة إلى اتفاقية عام 2003 والاعتراف بقرية بئر هدّاج كقرية زراعية".
وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية، طالب رئيس اللجنة المحلية للقرية سليم الدنفيري من أهل النقب الاستمرار في المشاركة في الوقفات والمظاهرات دفاعا عن الأرض والمسكن، ومن أجل تحصيل الحقوق، لافتين إلى ضرورة المشاركة عصر غد الأربعاء في الوقفة أمام شرطة ديمونا، للضغط على الشرطة بغية إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة الذين توجه لهم الشرطة شبهة المشاركة في مواجهات الأسبوع الماضي
عضو اللجنة سلمان بن حميد قال: "الهجمة الرعناء التي يقوم بها يئير معيان تأتي لأنه فشل في مسعاه ووعوده التي قطعها على نفسه قبل خمس سنوات بتصفية قضية القرى في النقب، واليوم كالغريق الذي يتعلق بقشة لإنقاذ سمعته امام المسؤولين عنه - يحاول أن يصفي بئر هداج قبل ذهابه في أبريل/نيسان القادم. ولكنه لن ينال منا، فنحن باقون هنا وهو وغيره سيرحلون ولن ينالوا من صمود الأهل الذين يواصلون وقفتهم ضد هذا النهج العنصري".