الفنانة فاطمة غنايم أشرفت مع مجموعة من المرشدات في الجمعية على تدريب الفنانين الصغار وتحدثت باعتزاز وفخر عن كل طالب من الطلاب المشاركين بالمعرض
شهدت صالة العرض "زركشي" بحي الرويس في مدينة سخنين، مساء الجمعة، افتتاح المعرض الجديد للفنون التشكيلية للفنانين الصغار بعنوان" زهر اللوز" وهو معرض لمجموعة من أنامل الطفولة الرائعة من سخنين والمنطقة، بتنظيم جمعية جوار في الشمال بالاشتراك مع وزارة الثقافة والرياضة.
وافتتح المعرض بحضور الأستاذ مؤيد سلامة ممثلا عن وزارة الثقافة، والمخرج قاسم شعبان مدير مسرح انسمبل، والأستاذ مسعود غنايم عضو الكنيست السابق، والأستاذ أمير مزاريب رئيس مجلس الزرازير، واحسان خلايلة مدير كلية مسجاف، وإدارة جمعية جوار في الشمال وكانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا، وسكرتير الجمعية ومنسق نشاطاتها علي غنايم، والفنانة فاطمة غنايم وطاقم المرشدات في الجمعية، وكوكبة من الفنانين الصغار المشاركين بالمعرض وأهاليهم.
صور من المعرض
الفنانة فاطمة غنايم والتي أشرفت مع مجموعة من المرشدات في الجمعية على تدريب الفنانين الصغار تحدثت باعتزاز وفخر عن كل طالب من الطلاب المشاركين بالمعرض، وقالت انها سعيدة بان الجهد الذي بذلته مع طاقم الجمعية لم يذهب سدى، وشكرت إدارة الجمعية والأهالي على الثقة الكبيرة التي منحت لها بأن تقوم بتدريب الطلاب، وأشارت إلى أن:"تسمية معرضنا اليوم " زهر اللوز " مستوحاة من المرحلة التي نعيشها في فصل الشتاء الماطر البارد والرياح تعصف بكل ما تأتي عليه على وجه الأرض، ان زهرة اللوز لمن النباتات النادرة التي يسبق زهرها اوراقها وتأتي في الفصل الماطر حين تكون باقي النباتات في فترة سباتها، هذا هو حال معرضنا معرض رسومات الاطفال الذي ابدعت من خلاله هذه المجموعة برسومات رائعة بزركشتها دقيقة بتفاصيلها بديعة بألوانها. انها المجموعة من الطلاب الصغار الموهوبين التي التقت اسبوعيا مع مرشدي جمعية جوار في الشمال في مرسم جاليري زركشي لتمارس هوايتها وتحقق موهبتها وتكتسب القدرات والاساليب لتحقيقها على ارض الواقع، انهم اطفال في عمر الزهور ولكن امكانياتهم وامكانيات صقل موهبتهم كبيرة جدا وقدراتهم على التفكير الابداعي لا حدود لها ليحلقوا في سماء الفن وينثروا العطور في ارجاء مجتمعهم الذي ينتمون اليه ليسعد باحتضانهم ويهنا بعطائهم"، كما قالت.
كانز المعرض الأستاذ أمين أبو ريا رحب بجميع الحضور وأثنى على جمهور المتابعين لفعاليات الجمعية مؤكدا أن الجمعية مستمرة بتقديم كل ما هو جديد للجمهور المتذوق للفنون، وتحدث عن معرض الفنان الصغير فقال: "عملت مع هؤلاء الطلاب مجموعة من مرشدي الجمعية في مختلف المجالات المتاحة، تدربوا على مسك الريشة وتحريكها بانسياب على الالواح من مختلف الخامات وخلطوا الالوان لتزين تلك الالواح وتحولها الى رسالة مفتوحة لكل مشاهد يقرأها ويترجمها للغة التي يهوى ويقرا فيها مشاعر الطالب واحاسيسه وما يجول بخاطرته من أفكار، دخلوا في التفاصيل ورسموا الورود والازهار والنباتات والحجر والانسان والحيوان، نعم انه المعرض الذي يعكس قدرات هؤلاء الطلاب بعد اجتياز تلك المرحلة من التدريب علما ان العجلة مستمرة في دورانها والعطاء مستمر والابداع لن يتوقف حين يتعلم هؤلاء ايقونة جديدة وتفصيل جديد مع كل لقاء وفي كل حصة تعليمية، مستمرون في تنمية قدراتهم وتغذية افكارهم معتبرون ان كل فرد منهم زهرة ستنشر روائحها في مجتمعنا للنهوض به وتطويره ليرقى بهم وبإنتاجهم، وحين تزدان شجرة اللوز بأزهارها البيضاء تزف معها البشرى بقدوم فصل الربيع الذي يبعث الحياة في باقي النباتات والازهار والاشجار من جديد لتزين وجه البسيطة، وهكذا هم مبدعينا الصغار يبشرون بجيل مبدع مفكر وايجابي كأزهار اللوز".
هذا وكانت عدد من المداخلات للجمهور الذين عبروا عن دعمهم للنشاطات والمبادرات التي تنفرد بها جمعية جوار في الشمال والتي تخدم قطاع كبير من الفنانين ومتذوقي الفنون الجميلة في المجتمع العربي خاصة والبلاد عامة، فقد بارك أمير مزاريب المعرض وأكد أن هذا هو حق الأبناء علينا في افساح المجال أمامهم ليظهروا لنا ابداعات اناملهم، وخاصة في خضم ما يعاني منه مجتمعنا العربي من عنف وجريمة، في حين قال مسعود غنايم، أن الفرصة من الأهمية أن تتاح لهذه الشريحة المهمة في مجتمعنا، ففي كل طفل من أطفالنا عالما كبيراً، يمكن أن يعبر عن ذاته، وآماله وشكرا للجمعية التي تتيح لهم هذا المجال ليعبروا عنها بشكل فني وحضاري، في حين قال احسان خلايلة، نبارك الجهد الكبير لادارة الجمعية على خدمتهم المباركة لأطفالنا، ولجميع فنانينا، ونريد دائما مبادرات رائدة كما عودتنا به جمعية جوار في الشمال، وكانت كلمة لإحدى الأمهات باسم أهالي الفنانين الصغار فقدمت الشكر للفنانة فاطمة غنايم وكادر المرشدات اللواتي قدمن جهدا كبيرا، لاستخراج الفنون الرائعة من الأطفال، وباركت جهد إدارة الجمعية.