قالت الشرطة ومصادر عسكرية إن قوات الأمن التايلاندية قتلت يوم الأحد الجندي الذي قام بإطلاق النار عشوائيا في حادث أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 21 قتيلا.وأضافوا إنه تم قتله في المركز التجاري الذي تحصن فيه في مدينة ناخون راتشاسيما بشمال شرق تايلاند.
وقالت وزارة الدفاع التايلاندية، إنها لا تزال تجهل الأسباب التي دفعت الجندي إلى ارتكاب مذبحة راح ضحيتها 20 شخصا و31 مصابا، في أول حادث مأساوي من هذا النوع تشهده البلاد في العقود الأخيرة.
وذكرت الوزارة أن منفذ المجزرة عسكري محترف كان مدرب رماية في وحدته العسكرية وقناصا شارك في برنامج تدريب خاص بعناصر قوات "الكوماندوز".
وأكدت الشرطة المحلية أنها لا تزال تبحث عن الرقيب جاكرابانت توما الذي سرق بندقية من قاعدة عسكرية في المدينة وقتل في البداية قائده وشخصين آخرين وفر بواسطة سيارة عسكرية من نوع "Humvee"، ليدخل لاحقا إلى مركز "Terminal 21" التجاري حيث بدأ بإطلاق النار المكثف على الحاضرين.
وأعلنت وزارة الدفاع التايلاندية، أن وحدات من القوات الخاصة اقتحمت المركز التجاري، وأخلت مئات الأشخاص منه.ونشر مطلق النار عدة صور وفيديوهات على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظات الهجوم.وقال الجندي التايلاندي في أحد المنشورات وهو يرتدي خوذة وزيا عسكريا: "أنا تعبان، لم أعد أستطيع أن أحرك ساكني".وذكر منفذ الهجوم في أحد التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه يفضل الموت على الاستسلام أو القبض عليه.ولاحقا، أعلنت شركة "فيسبوك" أنها شطبت حساب مطلق النار في الموقع، مشيرة إلى أنها ستحذف كل المواد المتعلقة بالهجوم والتي تنتهك سياستها.