الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

هذا أوانُ الشدِّ فإشتدي زِيَّم

بقلم: أ. علاء أبو فواز

علاء أبو فواز
نُشر: 13/02/20 23:07,  حُتلن: 15:48

أ. علاء أبو فواز في مقاله:

تجري هذه الإنتخابات غداة تمرير أسوأ قانون عنصري بحقنا كجماهير عربية ألا وهو قانون القومية

هذه المرة ليست كسابقاتها فهي فعلاً مصيرية لذلك لا بد أن نتجد جميعُنا كُلٌ في موقعه ونستنفر طاقاتنا الجبارة كي نضمن التمثيل الذي يليق بنا 

القائمة المشتركة هي الرقم الصعب والعصية على الإنكسار..

ونحن نقترب من العد التنازلي للثاني من آذار حيث سنعزز من حضورنا السياسي، لا بد أن نتوقفُ عند عدة نقاط قد تكون غايةً في الأهميةِ ..

١- تجري هذه الإنتخابات غداة تمرير أسوأ قانون عنصري بحقنا كجماهير عربية ألا وهو قانون القومية الذي قلنا عنه في حينه أنه من إرهاصات صفقة القرن.
٢- تجري هذه الإنتخابات تزامناً مع الإعلان عن الصفقةِ التي لا أُحبذ أن أُسميها صفقة القرن بل صفقة نتنياهو- ترامب، هذه الصفقة التي تمت بين من لا يملك وبين من لا يستحق، هنا يجب أن لا نُغيب أنفسنا عنها طالما لم تتناول الأراضي المحتلة عام سبعةٍ وستين بل تجاوزتها لتضرب في خاصرتنا لضم أجزاءٍ من أرضنا الغالية في المثلث الجنوبي إلى ما يُشبه الدُوَيلة الفلسطينية.
٣- نتوجهُ هذه المرة إلى الإنتخابات وكلنا جسد واحد حيث غَلّبنا المصالح الشخصية وحكمنا الضمائر والعقول وتنازلنا عن القضايا الشخصية وحيّدنا الخلاف وهو شرعيٌّ بالمناسبة من أجل أن نبعث برسالةٍ لجماهيرنا أولاً أننا بإستطاعتنا أن نكون معاً ثم الى أولائك الذين يرفضوننا كشركاء ولا يرغبون حتى في توصيتنا عليهم، هنا نرفع رؤوسنا شامخةً وندفع بكل طاقاتنا من أجل أن تكون القائمة المشتركة هي الرقم الصعب والعصية على الإنكساء لأنها تمثل شعباً إذا أُهين سيغضب وإذا غضبَ سيندلع محافظاً على كرامته وهويته وماداً يده للعيش بسلامٍ.
٤- نتدفقُ يوم الثاني من آذار إلى صناديق الاقتراع رادين على من يمسُ بوجودنا ويريد شطب تاريخنا ويرفض السلام العادل المبني على قرارات الشرعيةِ الدولية التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام سبعةٍ وستنين وعاصمتها القدس الشرقية، هذا ما اجمع عليه المجتمع الدولي والعربي والفلسطيني وجزء ليس بقليل من المجتمع الإسرائيلي.
٥- نندفع كلنا هذه المرة للتصويت لقائمتنا المشتركة دون وجود أي معارضة لأننا أمام منعطفٍ هو الأخطر علينا والمتمثل أيضاً بالمخططات الكارثية في نقبنا الحبيب والتصريحات غير المسبوقة حول تهويد الجليل وصولاً الى عزلنا وسلخنا عن جزءٍ أصيلٍ منا في مثلثنا الحبيب.

أمام هذه التحديات إضافة الى العنف الدخيل والذي على ما يبدو تحركه أيادٍ خفية فإننا مطالبون اليوم وليس غداً لشحذ الهمم وقراءة الخارطة السياسية جيداً والتوقف عن الردح والسجال والتكاتف لمواجهةِ المخاطر المحدقةِ بنا جميعاً، ففي الوقت الذي تتكالب كل الأحزاب الصهيونية ضدنا بل تتسابق فيما بينها لتوجيه الضربات لنا رغم أننا مواطنون في هذه البلاد ، لا أقول أننا سنوجه ضربات لأحد بل نقول بوضوح أننا شعب مُحب للسلام والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية لكن هذا الشعب إذا ما غضب فسيتصرف بشكلٍ يضمن له البقاء كريماً في جليله ومثلثه وساحله ونقبه.

هذه المرة ليست كسابقاتها فهي فعلاً مصيرية لذلك لا بد أن نتجد جميعُنا كُلٌ في موقعه ونستنفر طاقاتنا الجبارة كي نضمن التمثيل الذي يليق بنا وهو ليس من خلال الإنبطاح في أحضان أحزاب تريدنا كمرتزقةٍ لفترةٍ محدودة بل نصوت بعزةٍ وشموخ لأنفسنا ومن أجل مستقبل أجيالنا، من هنا علينا كعمال، كادحين،رجال دين، طلاب،طالبات،آباء، أمهات أن نأخذ مواقعنا ودورنا لساعات فقط من أجل إخراج الجميع ليدلي بصوته الثمين والذي سيحدد مستقبلنا جميعاً .
والله الموفق.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة

.