اعتبر قائد قوات حرس الثورة في إيران، أن هناك إمكانات كبيرة للقضاء على إسرائيل، لكن الظروف الآن ليست مواتية، وكشف أن "بلاده كانت ستستهدف قواعد أمريكية أخرى" بالصواريخ الشهر الماضي.
وقال "يجب ألا يعتمد الإسرائيليون على الأمريكيين، فآخرون فعلوا ذلك ولم يحققوا أي نتيجة"، مضيفا "بنينا قدراتنا على مستوى عالمي ولكي نصل إلى مستوى القوة العسكرية الأكبر في العالم".وبحسب حسين سلامي فإن أهداف إيران تتمحور حول "انهيار الكيان الصهيوني" والقضاء على وجوده وعلى الوجود الأمريكي في المنطقة.
وأوضح سلامي أن إيران ستدعم فلسطين ولبنان وسوريا أكثر من الماضي، وستدافع عن اليمن والبحرين وأفغانستان.واكد سلامي أن "حزب الله اليوم أقوى بعشرات الأضعاف مما كان عليه في حرب الـ2006 واستطاع التغلب على التكفيريين"، و"يجب أن ينتبه الإسرائيليون إلى أنهم يواجهون حزب الله الذي بات أكثر تسلحا ومناعة وخبرة".
كما وجه سلامي تحذيرا إلى "الإسرائيليين وهم أصغر وأعجز بكثير من الأمريكيين وكل نقاطهم التي يحتلونها في مرمى نيراننا".وشدد سلامي على أن إيران تستطيع اليوم خوض معارك كبيرة في البحار عبر آلاف الزوارق السريعة وغير السريعة، ولديها على الأرض قوة غير متناهية تتمثل في التعبئة الشعبية وهذه القوة لا تنتهي.
وأكد أن "ضربة عين الأسد كانت استكمالا لقواعد اشتباكنا مع الأمريكيين"، و"كنا في أقصى حالات الجاهزية لإطلاق صواريخ مدمرة باتجاه القواعد الأمريكية الأخرى" بعد اغتيال قوة أمريكية للجنرال قاسم سليماني.وفي مقابلة خاصة مع قناة "الميادين" اعتبر أنه ليس مقبولا أن تأتي دولة بعيدة وتقدم على استهداف قادتنا العظماء في دولة إسلامية"، مضيفا أن "إجراء إيران ضد الولايات المتحدة كان دفاعيا بامتياز وهو مشروع وقانوني و"حق لنا كان ينبغي أن نحصل عليه".
ووفق سلامي اعتاد الأمريكيون أن يواجهوا أي دولة من دون ردة فعل وهذا الأمر جعلهم يخطئون في حساباتهم مع إيران.وتابع سلامي قائلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد باستهداف 52 موقعا في إيران إذا نفذت ردا عسكريا و"نحن بردنا نزعنا عن واشنطن هيبتها المصطنعة".
واعتبر سلامي أنه "ليس هناك هدف في أمريكا بوزن الشهيد سليماني، وإذا جمعنا ترامب ومسؤوليه في كفة فسترجح كفة سليماني".كما ذكر أن إيران كانت مستعدة لمواجهة سيناريوهات الحرب المختلفة مع الولايات المتحدة عقب "عين الأسد" والانتصار فيها.