في أجواء بهيجة، أقيمت بالمكتبة العامّة ابن زيدون في ام الفحم أمسية فنيّة- ثقافيّة تخليدًا لذكرى سيّدة الغناء العربي، أمّ كلثوم، وفاءً لها ولتراثها الفنّي الخالد الذي لا يزال حتى الآن يتصدّر كلّ ما أنتجه العرب من موسيقى على مرّ تاريخهم الطويل.
افتتح الأمسية الدكتور أحمد محمود إغباريّة الذي أشاد بالمشروع الفنّي والإنساني الذي دشّنته أمّ كلثوم خلال مسيرة حافلة بالعطاء والثراء، منوّهًا في الوقت نفسه إلى تراجع مكانة الموسيقى في أمّ الفحم قياسًا لما كان به الحال في السّبعينات والثّمانينات من القرن الماضي. بعد ذلك قدّم الفنانان سعيد عبّاسي وآية كيوان وصلات غنائيّة جميلة لأمّ كلثوم لاقت استحسان الجمهور، الذي راح يردّد ويغنّي هو الآخر معبّرًا عن تفاعله وتقديره لهذه الفنانة المتميّزة والاستثنائيّة.
وقد تخلّل الوصلات مداخلات عينيّة هامّة قدمّها الأساتذة محمّد شفيق قحاوش، نبيل حلمي سعد ورأفت آمنة جمال، فتناول كلّ منهم مواقف في حياة أمّ كلثوم الفنيّة والشخصيّة تشير إلى عظمة الدّور الذي ضلعت به في إثراء الذّوق الفنّي العامّ وفي صياغة الوعي عند الناس، لا سيّما في أعقاب ثورة الضّباط الأحرار.
هذا ويذكر أنّ المكتبة العامّة تعقد بشكل دوريّ ندوات وأمسيات ذات طابع فكري وفنّي مرّة كلّ أسبوعين بتنظيم من الدكتور أحمد محمود إغباريّة.