الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

النهاية/ بقلم: كمال ابراهيم

كمال ابراهيم
نُشر: 27/02/20 09:48,  حُتلن: 19:05

 النهاية

البيداءُ يَتَناثَرُ فِيهَا الحَصَى
مَعْ هُبُوبِ الرِّيحْ
عَلَى وَقْعِ خُطَى رَجُلٍ فَقِيرْ
يَمْشِي حَافِيَ القَدَمَيْنْ
تَشُوبُهُ زَوْبَعَةٌ عِنْدَ المَغِيبْ
وَالشَّمْسُ تَمِيلُ الى الغُرُوبْ
يَسِيرُ الفَقِيرُ مُحَدِّقًا فِي السَّماءْ
نحْوَ أفُقِ الصَّحْرَاءْ
يَشِعُّ نَحْوَهُ بَرِيقٌ مِنَ الضَّوْءِ فِي المَسَاءْ
في ارْضٍ قَاحِلَةٍ غَبْرَاءْ
يسِيرُ الفَقِيرُ وَلا يَدْرِي أينَ يَتَّجِهْ
فَالحَقِيقَةُ أبَدِيَّة
نهايَتُهَا الوَيْلُ لِمَنْ شاءَ أوْ لَا يَشَاءْ
لِمَنْ يَمْزِجُ اللَيْلَ مَعَ النَّهَارْ
صَيْفًا أوْ شِتَاءْ
فَمِنْ أَيْنَ لِلصَّحْرَاءِ ، مِن أيْنَ يأتِيهَا المَطَرْ!
لَا مَاءَ فِيهَا وَلَا دَوَاءْ
الصَّحْراءُ سُكَّانُهَا يَعِيشُونَ القَدَرْ
مَصِيرُهُمْ مِثْلَنَا نَحْنُ في الحَضَرْ
نَنْتَظِرُ النِّهَايَة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة

.