شارك نحو 15 مرشدة من الداخل الفلسطينيّ والقدس على مدار الشهرين الأخيرين في لقاءات تدريبية مكثفة في مدينة أريحا وحيفا، استعدادًا لدورة أخرى من مشروع "تواصلوا" الذي سيسعى على مدار العام الجاري الى تنظيم ورش وجولات تثقيفية تجمع ما بين الشباب في الداخل الفلسطيني، القدس والضفة الغربية.
تخلل اللقاء التدريبي الأول، والذي استضافته مدينة اريحا أواخر كانون الثاني، مجموعة من الورش والفعاليات التثقيفية والسياسية، والتي طُرح في مركزها الهوية الفلسطينية والواقع المعاش في ظل الشرذمة والبعد الجغرافي والاجتماعي، بالإضافة لورش تدريبية توجيهية حول كيفية التواصل مع مجموعات وتمرير مضامين للأجيال الشابة. كما وتخلل اللقاء الثاني يوم أمس الخميس في مدينة حيفا، ورش تدريبية حول كيفية تمرير مضامين عينية للمجموعات الشبابيّة التي سيستهدفها المشروع، ومنها: مناقشة وكسر الأفكار النمطية السائدة، سد الثغرات المعلوماتية، مناقشة أسباب ونتائج وانعكاسات شرذمة الهوية الوطنية الفلسطينية.
يذكر أن الهدف من مشروع " تواصلوا" توفير مساحة للشباب من الداخل الفلسطيني ومناطق الضفة الغربية والقدس، لتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة وتطوير المواقف المشتركة حول القضايا السياسية والاجتماعية، وذلك من خلال التواصل وتبادل الزيارات، لتغيير واقع الفصل العنصري وسياسات الاحتلال الاسرائيلي لعزل الفلسطينيين وشرذمتهم.
ي
نفذ المشروع من قبل جمعية الشباب العرب- بلدنا ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، وبالشراكة مع هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية- الكويكرز.
كما وعقبت مركزة المشروع في جمعية الشباب العرب- بلدنا سجى أبو فنة قائلة: "لا شكّ بوجود أهميّة ومكانة عظيمة لمشروع "تواصلوا"، كونه يخلق مساحة تواصُل وتشبيك استثنائية بين فئات الشعب الفلسطيني، يعزّز الحديث عن هويّة جامعة تحوي الكلّ الفلسطيني وتتجاوز معضلات الشرذمة وما حاول الاحتلال زرعه طوال السنوات بين الضفّة، الداخل والقدس، لشريحة عمريّة ما زالت خصبة وقادرة على التأثّر والتعلّم، وهذا ما يحاول المشروع تحقيقه في نفوس الشباب".
وأضافت أبو فنة" قد أتممنا مرحلة تحضير وتأهيل المرشدينات لعام 2020، الخطوة القادمة ستتمثل في البدء بالمشروع فعليًا بين الشباب، ونأمل ان تتكلل بأثر فعلي وحقيقي بين المشاركين ".
اما شيرين نمري وهي مديرة مشاريع في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية فتقول عن تجربتها في المشروع: "لقد واكبت مشروع تواصلوا لأربع سنوات على التوالي، خلال هذه المدة لاحظت الأثر الهام على المشاركين على مستويات عدة، أولها سد الثغرة المعرفيّة حول الواقع المعيشي في مناطق التواجد الفلسطيني المختلفة، وهو ما مكن المشاركين من صياغة أفكار ومواقف مغايرة عن تلك المعتمدة قبل المشاركة في أنشطة المشروع".