أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى انتشار فيروس كورونا في إسرائيل وحول العالم في مؤتمر صحفي مساء الاحد بمشاركة وزارة الصحة:"لقد أثبتت الخطوات التي اتخذناها لمكافحة فيروس الكورونا حتى الآن نفسها، إننا نشهد ارتفاعًا حادًا في الدول الأخرى - وقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه إذا اتخذنا مزيدًا من الخطوات ، فسوف نقرره مع دول الاخرى. ناقشنا امورا عديدة ونحن مستمرون في ذلك. ويجري رئيس مجلس الأمن القومي مشاورات ، وسنتخذ القرار غدا ". وفقا لنتنياهو ، "نحن لا نتحدث عن إغلاق أبوابنا امام الجميع ولكننا بحاجة إلى العزلة لأولئك الذين يصلون الى اسرائيل. الصحة تسبق كل شيء".
وزير الصحة ليتسمان: ارتفع عدد مرضى كورونا في البلاد إلى أكثر من 25
وأعلن وزير الصحة يعقوب ليتسمان أن عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل قد ارتفع إلى أكثر من 25 شخصًا. قال: "سنصدر بيانا منظمًا لاحقًا."سويسرا لديها عشرة أضعاف هذا العدد." "لقد تسببت السياسة التي اتخاذناها في العديد من المشكلات التي لم نفهمها مع دول الخارج، وفي إسرائيل أيضًا اعتقدوا أننا نبالغ ، وحقيقة أننا كنا على حق".
المدير العام لوزارة الصحة: يجب علينا اتخاذ المزيد من الخطوات لمكافحة الفيروس
تحدث المدير العام لوزارة الصحة ، موشيه بار سيمان طوف ، عن انتشار فيروس كورونا في إسرائيل وقال "نحن نسيطر على الاوضاع". نرى المزيد والمزيد من الدول التي يرتفع فيها العدد ، وهناك بداية أو استمرار لفقدان السيطرة بسبب عدد الاصابات، الأمر الذي سيتطلب منا اتخاذ المزيد من الخطوات المعقدة ، لكننا سننجح في الحفاظ على السيطرة والتعاون الدولي والابتكار ستيفوق على الفيروس ".
واضاف "عندما ينتهي هذا الحدث ، لا أعرف متى ، سوف ننظر إلى الخلف ونقول إن النظام الإسرائيلي كان أحد أولئك الذين تعاملوا مع الازمة بافضل الطرق في العام" وقال بار سيمان طوف"نأخذ الاعتبارات الاقتصادية في الاعتبار، لكن في حالة عدم وجود صحة، لن يكون هناك اقتصاد".
وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا المساء مشاورات وتقييمًا للأوضاع تتعلق بفيروس الكورونا، بمشاركة كل من وزير الصحة، ووزير الاقتصاد، ورئيس هيئة الأمن القومي، والمدير العام لوزارة الصحة، والمدير العام لوزارة المالية، والمدير العام لوزارة الخارجية وغيرهم من المسؤولين.
وبعد اختتام المشاورات أدلى رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الصحة والمدير العام لوزارة الصحة بتصريحاتهم لوسائل الإعلام.
وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو:
"لقد تحدثت قبل بضع ساعات مع صديقي نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، وهنأته والرئيس ترامب وطاقمهما من المسؤولين، الذين هم خير الناس على وجه هذه الأرض، بمن فيهم بعض مسؤولي منظمة CDC والدكتورة ديبورا بيركس التي تحدثنا معها لاحقًا. إن الأشخاص الرائعين للغاية يقودون الكفاح العالمي، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نقيم أقصى قدر ممكن من التعاون فيما يخص التعامل مع هذا الفيروس. وفي المقام الأول، اتفقنا على التعاون التكنولوجي، بغية تطوير أساليب الفحص واسع النطاق والسريع للغاية، وفي المقابل تطوير اللقاحات في نهاية المطاف بطبيعة الحال. وقد تحدثت إلى جانب الطاقم المهني مع الدكتورة بيركس. إننا نركز على محاولة ابتكار فحص منزلي.
يمكن للأشخاص هذه الأيام القيام بفحوصات ذاتية مثل اختبارات الحمل وغيرها من الفحوصات المعيّنة من خلال مسحة الحلق، مما يعطينا القدرة على التمييز والفصل ما بين الأشخاص المرضى والأشخاص المعافين، ليس بنسبة 100% ولكن بنسب عالية. ويُعتبر ذلك جيدًا بالنسبة للصحة أيضًا فيما يتعلق بالحيلولة دون حالات الإصابة والعدوى، حيث يتعين على الأشخاص الملزمين بالمكوث في حجر صحي القيام بذلك بينما يستطيع غيرهم من الأشخاص الذين هم ليسوا ملزمين بذلك الخروج إلى الفضاء العام. إنه أمر جيد بالنسبة للصحة وبالنسبة للاقتصاد على حد سواء. وهو أمر واحد نركز عليه من بين أمور أخرى.
وقد حددنا موعدًا لعقد جلسة غدًا بمشاركة كبار المسؤولين التكنولوجيين لدينا القائمين على هذا المضمار، والطاقم المهني التابع لوزارة الصحة والوزارات الحكومية المعنية. حددنا موعدًا لعقد جلسة مهنية يوم الغد عند الساعة الاثنين ظهرًا لتناول هذه المواضيع، مع الطاقم الأمريكي الخاص بالدكتورة بيركس، التي أشادت بدورها باستعدادنا على الصعيد الوطني، وقالت إن إسرائيل تنتهج سياسة وطنية – فنلاحظ أن الأمور تحت السيطرة إلى حد كبير جدًا، فأشادت بامتلاكنا لإستراتيجية وطنية.
أما قضية فرض واجب المكوث في حجر صحي، فنحن أولاً نتخذ الإجراءات التي نعتبرها ضرورية حسب احتياجاتنا والجميع يقبل بذلك بشكل واضح، بمن فيهم الولايات المتحدة. إن الإجراءات التي اتخذناها حتى الآن أثبتت جدواها، كوننا حقًا نحقق السيطرة على الأمور، إذ نشهد معدلات أكثر انخفاضًا لتفشي المرض. إننا نشاهد ارتفاعًا هائلاً في دول أخرى، وقد خلصنا إلى استنتاج مقاده أنه في حال اتخاذنا لعدة خطوات إضافية فسيشمل ذلك كافة الدول في الحقيقة.
إن القرار الذي يقضي بالتصرف على نطاق محدود عديم الجدوى. ولكن وفي المقابل، فإن هذا القرار هو بمثابة قرار صعب للغاية. وقد تباحثنا ذلك باستفاضة هذا اليوم كما سنبحث ذلك هذه الليلة أيضًا. رئيس هيئة الأمن القومي سيواصل المشاورات مع الأشخاص المهنيين صباح غد أيضًا، لنتخذ القرار خلال يوم غد.
إننا نقوم بذلك ولكن هناك أسئلة هنا يجب طرحها وهناك حالات استثنائية، فيما يتعلق بإبقاء المسارات الحيوية وما شابه ذلك. إننا لسنا بصدد إغلاق الأبواب، بل نكتفي بالحديث عن فرض واجب المكوث في حجر صحي على كل شخص يصل إلى البلاد، سواء من الإسرائيليين العائدين أو المواطنين الأجانب الذين يصلون إلى البلاد. وكما أسلفت، إن القرار ليس ببسيط.
فالصحة قبل كل شيء كونها مرتبطة بالحياة نفسها. إلا أن الصحة تضمن الاقتصاد أيضًا، ويجب إدراك أنه في مثل هذا الوضع فإن الصحة تضمن الاقتصاد، لأنه من الواضح لكم حقيقة استحالة قيام حياة اقتصادية في حال تفشي وانتشار المرض على نطاق واسع للغاية، ولا يزال هذا القرار صعبًا، لكن لهذا السبب نتواجد هنا.
وعليّ أن أكون صريحًا حينما أقول إننا نكبّد عددًا لا بأس به من الأشخاص خسائر مادية بقراراتنا هذه، وندرك مدى الصعوبة التي يواجهونها، إذ يُعتبر المكوث في المنزل ولو لمدة أسبوعين أمرًا في غاية الصعوبة، إلا أنني أبحث عن الحيز الأقصى حيث يمكن للأشخاص الانطلاق إلى الساحات والمكوث في الأماكن العامة دون إصابة غيرهم من الأشخاص. إننا نصدر في هذا المقام أيضًا تعليمات مفصلة، والتي ستسمعون عنها فيما بعد أيضًا.
وأدرك أن هذه الحالة صعبة لكم أيها المواطنين الإسرائيليين، لكن دعوني أقول لكم إن استجابتكم رائعة، بل رائعة مقارنةً مع الدول الأخرى فهي تساهم في إنقاذ الحياة. أشكركم على امتثالكم للتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة وعن المدير العام لوزارة الصحة، فهي عبارة عن تعليمات منقذة للحياة".
كما أردف رئيس الوزراء قائلاً:إننا نتصرف على ثلاثة مستويات: أولاً على المستوى الوطني، فإن الطواقم التي تبذل الجهود سواء من وزارة الصحة او كافة الطواقم المهنية والطبية والبحثية والحكومية تنجز عملاً جادًا للغاية، يتسم بكونه متسقًا ورزينًا وغير سهل إطلاقا. إنها عملية صناعة قرارات في غاية الصعوبة لكنها تتم فعلاً.
أما الأمر الثاني، فيتمثل في التعاون الدولي. وقد حكيت لكم للتو عن التعاون الذي يُعدّ ربما الأكثر أهمية مع الإدارة الأمريكية التي تقود حقًا كفاحًا أمريكيًا ودوليًا وهذا امر مهم. وسأجري مؤتمرًا هاتفيًا مع قادة الدول الأوروبية، حيث أسعى لتنسيق إجراء مؤتمر هاتفي مع قادة دول الشرق أوسطية. إننا محاطون بالشرق الأوسط، فالكلام يدور سواء على الصعيد الدولي او الوطني.
وختامًا، أتوجه بكلمة إلى المواطنين لأكرر نفس الرسالة التي أنقلها كلما أمثل أمام وسائل الإعلام ألا هي واجب اتخاذ أبسط الإجراءات بمعنى ضرورة حمل منديل معكم دائمًا في جيبكم.
وثانيًا وأخيرًا، ضرورة تجنب مصافحة الأيدي. لقد مارست رياضة كرة القدم قبل سنين طويلة فإذا كنتم تفضلون نقر الأحذية فهذا يجوز أيضًا. ولما كنت شابًا انخرطت في رياضة التايكوندو فيجوز لكم ملامسة مرافق بعضكم البعض لكن امتنعوا عن مصافحة الأيدي".