وصل غلى موقع كل العرب، بيان صادر عن مركز مساواة، جاء فيه: "إستمع قاضي محكمة الصلح في حيفا، شلومو بينجو، اليوم الاحد، لشهادة مدير مركز مساواة، جعفر فرح، حول ما دار من احداث واعتقالات واعتداء على متظاهرين في أيار من العام 2018 في منطقة حي الالمانية في المدينة".
وأضاف البيان: "وخلال المظاهرات الإحتجاجية التي تم تنظيمها من قِبل نشطاء عرب في حيفا، وذلك احتجاجًا على قصف اسرائيل لقطاع غزة، تم اعتقال جعفر فرح و 21 متظاهراً اخراً، من قبل الشرطة، اذ تم اعتقال فرح واقتياده لمركز الشرطة وهناك تم الاعتداء على عدد من المعتقلين من قبل الشرطي ليئور حتام، وهو مكبل اليديين بالأصفاد، حيث تم نقله بعد ذلك الى المستشفى لتلقي العلاج بظروف قاسية وصعبة للغاية وهناك تم اعتقاله على ذمة التحقيق وهو مصاب برجله وهو يتلقى العلاج.
وخلال الادلاء بشهادته وهي الاولى التي يتم الادلاء بها ضد الشرطي المتهم بالاعتداء، تطرق فرح الى كل حيثيات القضية، حيث وصف بشكل دقيق وواضح الممارسات القمعية لرجال الشرطة خلال المظاهرة، التي لم يكن شريكا في تنظيمها وهو وصل الى المكان في اعقاب نشر معلومات عن اعتداء رجال الشرطة على المتظاهرين الذي كان ابنه واحدا منهم".
وتابع البيان: "ورغم محاولة محامو الدفاع عن الشرطي المتهم بالاعتداء مرارا وتكرارا التشكيك في صلابة وامانة شهادة فرح وتلميحهم بان الشرطي لم يقم بالاعتداء وكسر رجل فرح، الا انه عرض تفاصيل دقيقة جدا من الحادث واكد انه تم توقيفه واقتياده مكبل اليدين الى مركز الشرطة وهو بحالة صحية طبيعية. "وصلت الى مركز الشرطة واذ بي ارى ابني البالغ من العمر 18 عامًا وهو ينزف دمًا من وجهه وعندما حاولت ان افهم ما حصل له وصل الشرطي المتهم وقام بالاعتداء على والتسبب بكسر عظمة بركبة رجلي". واضاف فرح في شهادته "الشرطي المعتدي لم يضع اسمه كما هو مطلوب من اي رجل شرطة وعرفت اسمه من خلال شرطيين اخرين. بعد الاعتداء علي رفضوا فك يداي من الاصفاد تركوني على الارض ورفضوا ان اجلس على كرسي بشكل طبيعي. رفضوا رجال الشرطة الذين تواجدوا في المركز منحي فرصة الحصول على العلاج رغم الام الشديد والورم الذي بدأ يظهر على رجلي. وبعد ساعات طويلة تم نقلي رغم الام الشديد بسيارة الشرطة ورفضوا نقلوا في سيارة اسعاف مما زاد من الام والورم في رجلي" ".
واختتم البيان: "وخلال الإدلاء بشهادته كشف فرح أمام القاضي بأنه كانت محاولات من قبل رجال شرطة لتغيير ما تم كتابته في التقرير الطبي في غرفة الطواري في مستشفى رمبام الا ان الاطباء رفضوا طلب الشرطة الذين قاموا مرة ثانية وبعد وضع الجبص على رجله بنقله للمعتقل بظروف صعبة وبسيارة شرطة وليس بسيارة اسعاف.
وبعد اربعة ساعات من الادلاء بشهادته قررت المحكمة الاستماع لباقي الشهادة خلال جلستها يوم الاحد القادم الموافق 15.3.2020 حيث سيتم بعد ذلك الاستماع لشهادات شهود آخرين. وحضر المحكمة عدد من وسائل الإعلام وجمهور كبير بينهم عضو الكنيست أسامة سعدي ورئيس لجنة العراقيب عزيز أبو مديغم" إلى هنا نص البيان.