خليفةُ الرمالِ في خلافةِ الأوهامِ
مهما استحضرَ الظلامَ
مهما عمّمَ التجهيلَ والضياعَ
مهما شوّهَ الحروفَ والكلامْ
تشدُّ الضادُ ساعدي
تظلُّ رايتي،
هويتي
وفي مفاصلي تنامْ
وتجري في العروقِ الشامْ!
طفولتي يسمينُها
ومن زنابقِ الجليلِ
فوق صدرها وسام!
خليفةَ الأوهامِ
صادرَ النجومَ،
سدَّ الأفقَ،
أغرقَ الألوان بالسوادِ
عسَّرَ المخاضَ
شربك الأمورَ
أغرق الوليدَ بالدماءِ
هدّمَ الأحلامَ والأسوارَ
أحرقَ البلادَ
وطّدَ التجهيلَ والفسادَ والظلامْ
فأقبلتْ جموعُ الرومِ
أقبلَ المغولُ والتتارُ
يطلبونَ رأسَ الشامْ
واستوطن الخنوعُ والركوعُ والهوانْ
خليفةُ الرمالِ في خلافة التزويرِ
ينشرُ التجويعَ والدمارَ
من بغداد للرباطِ
يقتلُ الأحلامَ باسم اللهِ
يمنعُ الحياةَ باسم اللهِ
سلّم الكرومَ والخيراتِ والحقولَ
للذئاب والكلابِ
أشغلَ الجياعَ بالعراكِ والخصامْ
لينعش الحياة في مصانع السلاحْ
خليفةُ الرمالِ يطفئُ النجومَ
يخفي الشمسَ في عباءةٍ
يهدّمُ التاريخَ،
يسحبُ الأحلامَ من جماجمِ النساءِ والشيوخِ والأطفالِ
يسحقُ الإباءَ في أظافر الرجالْ
تموتُ حوله الجهاتْ
تجفُّ حوله الحياةْ
بفضلهِ وفضلِ سيفهِ
يراوحُ القطيعُ في مكانِهِ
يراوحُ القطيعُ من بغداد للرباط
بفضلهِ وفضلِ سيفهِ
تُعشّش الذئابُ في كرومنا
يستوطن الخرابُ،
يستتبُّ الجهلُ والظلامْ
فشدّي ساعدي يا ضادَ،
شدّي ساعدي أشد أزر الشام
لنطرد الخليفة النصاب من ربوعنا
لنزرع الحقولَ والكرومَ من جديدْ
لنستعيد مجدَنا ونصنع السلامْ
لنخمد الحريقَ مهما طالْ
وندحر الظلامْ
لتستردّ الشمس دورها
تُجدّد الأشجار لونها
لنطردُ المغولُ عن كرومنا
ونُخرجُ الخليفةُ التركيُّ من رؤوسنا
وتنتهي خلافةُ الأوهام والرمالْ
فشدّي ساعدي يا ضادَ،
شدّي ساعدي أشدُّ أزرَ الشام