وصل الى كل العرب بيان وقّعه رئيس الحركة الاسلامية ، فضيلة الشيخ حماد أبو دعابس، ودار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني ( ٤٨)، جاء فيه ما يلي:" الحمد لله والصلاة والسلام على جميع رسل الله، وبعد:بما أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن "فيروس الكورونا" أصبح وباءً عالميًا، وبما أن وزارة الصحة قد أصدرت أمس بيانا بمنع التجمهر لأكثر من مائة شخص، نوضح في الحركة الإسلامية بالتشاور مع دار الإفتاء المنبثقة عنها، أن الأمر جد خطير، ويقتضي من الجهات الرسمية تعميم التعليمات المتعلقة بتجمهر الناس على المدارس، وأصحاب المناسبات، والوافدين إلى المجمعات التجارية، وغيرها من المرافق التي يزدحم فيها الناس عادة.
وترى الحركة أن استثناء المدارس من قرار وزارة الصحة قرار غير حكيم، ويُحدث بلبلة لدى عامة الناس. وتؤكد الحركة أن الأخذ بمبدأ السلامة والحيطة والحذر من باب "درهم وقاية خير من قنطار علاج" أمر مقصود شرعًا.
ومن أجل الحد من انتشار الوباء العالمي "فيروس الكورونا"، وحتى يكون الناس على بينة من أمرهم قبيل صلاة الجمعة غدا، تؤكد الحركة الإسلامية ودار الإفتاء ما يلي :
أولا: على الأئمة والخطباء والوعاظ والدعاة تذكير الناس بالله تعالى وبأيام الله وحثهم على الدعاء والإكثار من الاستغفار ، وتخصيص خطب الجمعة حول آفة العصر الكورونا، تعريفًا وأسبابًا وسبل وقاية.
ثانيا: يحرم على كل من يشعر بأعراض الكورونا، حضور الجمعة والجماعات، حتى لا يعدي غيره. ويصلي الظهر في بيته غدًا بدل الجمعة، ويلتزم بالصلوات في بيته. ومن يخالف هذه التعليمات يُعتبر آثمًا شرعًا.
ثالثا: كل من لديه "انفلونزا" عادية، أو يعاني من أزمة تنفس، أو عنده ضعف في جهاز المناعة، يرخّص له أن لا يحضر صلاة الجمعة والجماعة.
رابعا: كل شخص تنطبق عليه مواصفات الحجر الصحي كما قررها أصحاب الاختصاص والخبراء والأطباء، عليه أن يلتزم بها التزامًا تامًا، ويأثم شرعًا إذا خالف التعليمات، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم واضح في هذا السياق: (لا ضرر ولا ضرار ).
خامسًا: نناشد القائمين على شؤون المساجد، واللجان والجمعيات والهيئات، اتخاذ التدابير الوقائية، والإجراءات الاحترازية، وذلك بتعقيم المساجد فورًا، وتوفير مواد تعقيم، من أجل تطهير الأيدي عند أبواب ومداخل المساجد.
سادسًا: نوصي الأئمة بتلاوة قصار السور في الصلوات الجهرية، وإسداء النصح للمصلين بعدم التجمهر .
سابعًا: نوصي الخطباء بتخفيف خطب الجمعة ما استطاعوا، مع الحفاظ على مركبات الخطبة الأساسية.
ثامنًا: يُنصح المصلون بإحضار سجادات صلاتهم (مصلياتهم) الخاصة عند القدوم لأداء صلاة الجمعة والجماعات.
تاسعًا: نوصي الناس عمومًا، والمصلين على وجه الخصوص، الاكتفاء بالسلام عن بعد وتجنب المصافحة.
عاشرًا: علينا جميعًا أن نتعامل مع الوباء بقدر كبير من المسؤولية، لأننا أمام كارثة عالمية، تستوجب متابعة الأحداث والانصياع إلى تعليمات أصحاب الاختصاص والهيئات الرسمية في ذلك. ونشير إلى أن اتخاذ جميع وسائل الحيطة والحذر أمر شرعي ينسجم مع مقاصد الشريعة الداعية إلى الحفاظ على الضرورات الخمس، وبضمنها الحفاظ على النفس.
حفظنا الله وإياكم من كل سوء، ووقانا جميعًا من البرص والجذام وسيئ الأسقام.
ملحوظة هامة جدًا:
البيان صالح حتى ساعة نشره، وكل طارئ جديد يستلزم تعليمات جديدة، وبيانًا محتلنًا، وسنتابع تطور الأحداث ونتبع ذلك بالبيانات وفق ذلك"، إلى هنا البيان.