من تجول اليوم، السبت، في المراكز التجارية بمدينة رهط، يعتقد أن رمضان على الأبواب على أقل تقدير، حيث كانت حركة المواطنين والزبائن من البلدات والقرى المحيطة غير طبيعية، وذلك على ضوء إعلان وزارتي التربية والتعليم عن إغلاق المدارس، وإعلان عدد كبير من السلطات المحلية العربية في النقب بأن تعطيل التعليم سيشمل ايضا رياض الأطفال والبساتنيو حتى التعليم الخاص.
عبد ابو سكيك، صاحب محلات "نعيم ماركت" يقول في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ "الأجواء وكأننا عشية ابتداء شهر رمضان أو العيد. لا شك أن هناك اكتظاظ على المحلات التجارية، ولكن أعتقد أن لا حاجة لمثل هذا الهلع لأنه لا يوجد نفص في المواد التموينية. الأزمة عادية بالنسبة لنا في المناسبات العامة. الطلب غير الطبيعي على مواد التعقيم ولكننا لم نرفع الأسعار لتبقى 19.9 للوحدة، وهناك محلات رفعت الأسعار لضعفين وأكثر".
أما زقنة محمد ابو مديغم، صاحب محلات "ماركت زقنة"، فيقول: "الحركة رهيبة والناس يعانون من الخوف والرعب، خاصة ونحن بدأنا بحملة تخفيضات. الناس يهتمون بشراء الرز والسكر والطحين والمعلبات والأغذية التي من الممكن تخزينها".
محمد ابو صقير، من محلات "مبروك 24"، فيقول إنّ "الحركة خفّت على المحل ربما بسبب الخوف من الأزمة الإقتصادية المتوقعة، علما أن العديد من الزبائن اشتروا كميات كبيرة من المعلبات ولا تراهم لأيام بعدها". إبراهيم الزيادنة يقول إنّ "هناك حركة غير طبيعية في مدينة رهط بسبب انتشار مرض الكورونا. المواطنون يركزون على السكر والطحين والأرز، بعد قرار الحكومة إغلاق المدارس، ويتخوفون من المستقبل".
إبراهيم أبو العسل يقول: "نلاحظ حركة نشطة في مدينة رهط، والناس بدأوا يفهموا أن الوضع سيء وعليهم تخزين الأغذية. الناس يعرفون أنه لا توجد لديهم مشكلة في اجتياز المرحلة إذا كان لديهم عدس وطحين وزيت زيتون. إن شاء الله ربنا يجب ما هو خير للناس جميعا". أما الأستاذ عبد الله الهزيّل، من حارة السنابل في رهط، يقول إنّه قام بشراء مواد تموينية وأخرى عادية، ولكن غالبية السكان ربطوا بين الحملات وبين الكورونا، والأخبار تقول إنّه سيكون حصار على الدولة لمدة أسبوع أو أسبوعين".
ويشار إلى أنّ إغلاق معبر ميتار الذي يصل عرب النقب ببلدات جنوب جبل الخليل، ساهم هو الآخر في ازدياد نسبة التسوق في مدينة رهط.