أكد فضيلة الشيخ توفيق حمزة حلبي رئيس نقابة الأئمة في الدائرة الدرزية في وزارة الداخلية أن الدين يحثنا على الحفاظ على صحة الفرد والجماعة، وفي كون المجتمع الديني هو قدوة في تطبيق التعليمات والقوانين الواردة من الجهات المختصة وخاصة وزارة الصحة، علينا التقيد بهذه التعليمات لكي لا تنتشر الفوضى وأنه لم تسجل أي حالة مرضية لفيروس الكورونا من أبناء الطائفة الدرزية ويجب على الجميع الاستمرار باحترام تعليمات وزارة الصحة والجهات المسؤولة.
وعن الواقع في دالية الكرمل والطائفة الدرزية، حدثنا فضيلة الشيخ توفيق حلبي قائلا: "اخي الكريم الوضع في قرية دالية الكرمل مستقر ولا توجد مشاكل وذلك إثر قرارات يتخذها المجلس المحلي بالتعاون مع المسؤولين، فأقاموا لجنة انا عضو فيها، لجنة طوارئ من الأمن والشؤون الاجتماعية والصحة والإسعاف ومدينة بلا عنف وسلامة الجمهور والطوارئ والمتطوعين ولجان الآباء وغيرهم، ونجتمع كل يوم نقرر ما يجب عمله بتعليمات من وزارة الصحة والأمن وننشر التعليمات للسكان، الحمد لله الأمور تسير على احسن حال والسكان يتجاوبون مع القرارات لأنها في النهاية لصالحهم وإن كانت صعبة، وبحسب المعلومات لدي فإن المجتمع الدرزي في إسرائيل يتماشى بحسب التعليمات والإرشادات التي يتلقاها ولا توجد حتى الآن أي مشاكل ولا مخالفات، والحمد لله لا توجد إصابات بهذا المرض وفق المعلومات التي لدينا، وإنما هناك أناس رجعوا من السفر وهم موجودون تحت المراقبة في بيوتهم".
وأضاف فضيلة الشيخ حلبي بالقول: " اغلب المجالس المحلية عندنا أصدرت منشورات تطالب السكان بتفهم التعليمات التي تنشرها الوزارات المختلفة، وعندنا في دالية الكرمل الهيئة الدينية والمجلس المحلي تطرقوا كذلك في منشور الى موضوع الجنازات والأخذ بالخاطر مقابلة دون السلام ودون المكوث لأكثر من دقائق في بيت العزاء، وعدم تعميم النعوات للقرى المجاورة، وتوديع الفقيد فقط بالنظر والمواجهة، وبعون الله هذه الخطوات طُبقت اليوم كما هي في بيت العزاء".
واردف فضيلة الشيخ توفيق حلبي بالقول: "الدين يحثنا على الحفاظ على صحة الفرد والجماعة، ونحن نرى بأن التقيد بهذه التعليمات هو فرض قانوني وديني وأخلاقي وذلك عملاً بالمثل القائل : درهم وقاية خير من قنطار علاج"
وعن صلاة الجماعة قال فضيلة الشيخ توفيق حلبي، :"لقد اصدر فضيلة الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني بيان يُعلق به صلاة الجماعة حتى اشعار آخر، على ان تُقام الصلوات في البيوت عملاً بقوله تعالى "واجعلوا بيوتكم قبلة وَاقيموا الصلاة". كل ذلك منعًا لتجمهر الناس ومساهمة في عدم انتقال العدوى من شخص الى آخر، وهذا موقف محترم ويدل على مسؤولية، وكذلك مسؤولين من جميع الديانات اتخذت هذا الموقف. نظراً للوضع الذي يمر به في جميع العالم وهو غير طبيعي ، نسأل الباري عز وجل الرحمة لعباده".