د. مشهور فواز:
لو أقيمت الجمعة بالإمام والمؤذن ولجنة المسجد في ظلّ هذه الظّروف الحرجة التّي تمر بها البلاد فإنّ لها أصلاً فقهياً عند جمع كبير من الفقهاء
في ظل أزمة وباء الكورونا الذي يفتك العالم، تم إلغاء العديد من صلوات الجماعة في عدد من المساجد بالبلاد، وفي بعض المناطق بقيت الصلوات قائمة ولكن بشروط معينة. أمّا في منطقة أم الفحم ووادي عارة لم يتحدد بعد إقامة صلاة الجماعة أو لا، وبهذا الشأن، تحدث مراسلنا مع رئيس المجلس الإسلامي للافتاء رئاسة الدكتور مشهور فواز.
د. مشهور فواز
كل العرب: ما الحكم لو أقام الإمام والمؤذن ولجنة المسجد صلاة الجمعة بحيث يكون العدد أقل من عشرة أشخاص؟
د. فواز: الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً للعالمين؛ وبعد: إختلف الفقهاء في أقل العدد الذّي تصح به الجمعة فمنهم من قال تنعقِدُ باثنين سوى الإمامِ، وهو روايةٌ عن الامام أحمد؛ وبه قال أبو يُوسُفَ من الحنفية واختارَه ابنُ تيميَّة رحمه الله تعالى؛ ومنهم من قال ثلاثة سوى الإمام وهو قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى؛ ومنهم من اشترط اثني عشر رجلا وهم المالكية في المشهور عنهم؛ ومنهم من اشترط أربعين رجلاً وهم الشّافعية والحنابلة، والمعتمد عند الحنفية انّه لا بدّ من ثلاثة أشخاص عدا الإمام على الأقل".
وبناءً عليه: لو أقيمت الجمعة بالإمام والمؤذن ولجنة المسجد في ظلّ هذه الظّروف الحرجة التّي تمر بها البلاد فإنّ لها أصلاً فقهياً عند جمع كبير من الفقهاء. وبتصورنا هذا حلّ عمليّ ووسطيّ يجمع بين إقامة الجمعة وحفظ سلامة النّاس.
وبقية النّاس يصلون الجمعة في البيت كالظهر تماماً ونؤكّد على إقامة صلاة الجماعة في البيت ( الرجل يؤم أهله ولهم أجر وثواب الجماعة فأقل الجماعة اثنان ).
كل العرب: هل يجوز إقتداء الناس في البيوت وراء التلفاز؟
د. فواز: لا يصح اقتداء النّاس في البيوت وراء الإمام في التّلفاز .
- إذا يوجد في المسجد قاعات فيمكن توزيع النّاس بحيث يكون في القاعة عدد معيّن وفوق المسجد عدد معيّن وهكذا .
- يرجى من الإمام تفهم حبّ النّاس للمسجد والجمعة والجماعة والتّرفق بهم وعدم مواجهة من يريد الدّخول ونصيحته برفق وحكمة كما ونؤكّد على ضرورة تقصير خطبة الجمعة بحيث لا تتعدى مع الخطبتان مع الصّلاة عشرة دقائق وأداء السّنن في البيت.
- ننصح أن يجتمع الأئمة في كل بلدة ويتفقوا فيما بينهم لتوحيد الموقف.