د. صفوت أبو ريا:
بدأت منذ يومين بزيارة تفقّدية لكلِّ المسِنّين في سخنين، للتأكد من حالتهم الصحيّة، وأنّ عائلاتهم تعي إرشادات الوقاية وأهميتها
تحدّث رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا عن تفشّي فيروس كورونا في البلاد، ليس فقط من منصبع كرئيس لسلطة محلية بل كطبيب أيضًا. وقال د. أبو ريا:"تصلني يوميًّا عشرات الاستفسارات حول الوضع الحالي وتفشّي وباء الكورونا، حيث يختلط هدف هذه الرسائل بين استفسار عام كوني رئيس بلدية وبين استشارة كوني طبيبًا ومتخصّصًا في طبّ كبار السن. في الحقيقة قد يكون الوضع الحالي مركَّبًا جدًّا كوننا نواجه مثل هذا الوباء لأول مرّة، لكنّني أرى أنّ المعطيات اليوم تُمكِّنُنا من استخلاص العِبَر وتكثيف الجهود في الاتجاه الصحيح".
وأضاف د. صفوت:"لقد أصبح واضحاً اليوم أنّ التهديد الأكبر لهذا الوباء هو خطورته على كبار السن، ولتوضيح الأمر أكثر فإنّ مدى خطورة الكورونا على دولة ما يتعلّق مباشرة بنسبة فئة كبار السن مقارنة بمجمل الفئات الأخرى في هذه الدولة، ولمن يتساءل: “لماذا ضَرب الكورونا إيطاليا أكثر من نقطة انطلاقه في الصين؟ “، فالإجابة بسيطة، وهي لأنّ إيطاليا هي ثاني دولة عالميّاً بنسبة المسنين الكبيرة، وفي إيطاليا أيضًا هناك تقارب حميمي بين فئة كبار السّن والفئات الصغرى من الأحفاد والأبناء وغيرهم.
ووفقاً لما قُلته ولما تقوله المعطيات، علينا أن نعي أهمية حماية فئة كبار السن وأن نكثّف كل جهودنا لتأمين كلّ سبل الوقاية لهم، منها إبعاد الصغار عنهم، ولتوضيح واستشعار خطورة هذه النقطة علينا أن نعي أن الطفل أو الشاب قد يصاب بفيروس الكورونا ويُشفى منه دون أن يشعر بأعراض بتاتًا، لكن في حال نقل العدوى إلى جدّه أو جدته سيجعلهم في خطر كبير قد يهدد حياتهم.
وعلى الصعيد المحلي، ووفقًا لما ذكرته أعلاه، بدأت منذ يومين بزيارة تفقّدية لكلِّ المسِنّين في سخنين، للتأكد من حالتهم الصحيّة، وأنّ عائلاتهم تعي إرشادات الوقاية وأهميتها، كما أننا نقوم بتأمين الاحتياجات اللازمة، مثل: المواد المعقمِّة، والأدوية، وإضافات تغذية وتعقيم أماكن، وتعليق بوسترات توعويّة للزائرين، ونعمل بكلّ جهد ممكن لزيادة وقاية المسنّين. وبهذا -متوكلين على الله- سنكثّف جهودنا في الأيام القادمة في سخنين لعبور هذه الأزمة بسلام بإذن الله"، كما قال.