اصدرت دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني (٤٨) بيانًا جاء فيه:"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه بإحسان الى يوم الدين وبعد، متابعة للمستجدات الطارئة المتعلقة بتفشي وباء " فيروس كورونا"، ومع الإعلان عن أول حالة وفاة في البلاد بسبب هذا الوباء العالمي ، نتوجه إلى العمود الفقري في مجتمعنا .
أيها الشباب:
• لقد خصكم القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة الشريفة بخطاب ميّزكم فيه عن باقي شرائح المجتمع في نصوص كثيرة، ونادى شريحتكم " يا معشر الشباب" !.
• وفق بيان الصحة العالمية المستجدة أنتم أيضا عرضة للإصابة ( حفظكم الله ) ، ربما لا تظهر عليكم عوارض الإصابة بسبب شبابكم ومناعتكم الفارقة عن الشريحة المسنة والشريحة الضعيفة. والأصل الذي يسير عليه العالم اليوم أنك مصاب وإن لم تظهر عوارض المرض عليك فلا تنقل العدوى إلى غيرك.
• " إلزم بيتك" أصبح مطلبا عالميا على الكرة الأرضية، وبات يتصدر عناوين نشرات الأخبار، والعالم يخسر يوميا مليارات الدولارات بسبب هذا الإجراء لكنه ملزم به لحفظ النفوس.
• الفيروس خفي تماما كفيروس الحواسيب والهواتف النقالة وهو يشل جهاز التنفس عند المسنين كما يشل برامج الحاسوب فيؤدي الى تلفهم .
أيها الشباب:
طالما تعينت الوسيلة ب " التزام البيوت" كوقاية من هذا المرض، واتفقت كلمة الأرض أن " التزام البيت " هو السبيل الوحيد للوقاية، فإننا ملتزمون بهذا الإجراء، وفي الوقت الذي تتفق فيه كلمة العالم على غير ذلك سيكون لنا كلام آخر في حينه.
• نؤكد مرة أخرى على وجوب الانصياع للتعليمات والإرشادات والتوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة والجهات الرسمية ذات الصلة، وتؤكد دار الإفتاء أن مخالفة هذه التعليمات يترتب عليها مفاسد عظيمة، أبرزها التسبب بتفشي الوباء وإزهاق الأرواح، وهذا يتناقض مع مقاصد الشريعة الداعية إلى حفظ النفس.
• : تؤكد دار الإفتاء أنها في حالة انعقاد دائم تحسبا لحدوث أي طارئ، وستوافي جمهورنا الكريم بالبيانات تباعا، وفقا للمستجدات الطارئة في النازلة والبليّة التي عمت الدنيا كلها.