الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:01

نتنياهو: إذا لم نشهد أي تحسن في منع تفشي الكورونا فلن يكون هناك أي مفر من فرض الإغلاق الكامل للدولة

كل العرب
نُشر: 25/03/20 20:50,  حُتلن: 07:29

 

ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلمة بعد التعليمات الجديدة التي تمت الموافقة عليها لمكافحة فيروس كورونا. وقال نتنياهو: "يجب أن نبقى في المنزل لأن الخطر من الممكن ان يطال الجميع. إنه لا يفرق بين اي احد.على الجميع أن يطيع التعليمات ، ليس هناك افتراضات إذا لم تتجند لإبقاء نفسك وعائلتك في المنزل فستحدث كارثة ".

واضاف نتنياهو:" إذا لم يتغير الوضع في إسرائيل اتجاه فيروس كورونا، فلن يكون هناك مفر من الإغلاق الكامل. وأضاف نتنياهو:" إننا نبذل جهودا كبيرة وهناك منافسة شرسة وقاسية في العالم للحصول على المعدات الطبية، والمعدات الواقية ، وآلات التنفس".


كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام:

"يا مواطني إسرائيل، أنتم تعرفون مقولة: "كل من ينقذ نفسًا واحدة فإنه قد أنقذ عالمًا بأكمله"، ولكن مع كورونا تحمل هذه المقولة بُعدًا آخر شرسًا إذ "كل من يصيب نفسًا واحدة فإنه قد أصاب عالمًا بأكمله". إنها الحقيقة، فهو بالفعل قد أصاب عالمًا بأكمله.

أريد أن تدركوا الأرقام: خلال المرة الأخيرة التي خاطبتكم فيها، أي قبل خمسة أيام فقط، بلغ عدد المرضى في إيطاليا آنذاك 41 ألفًا، وعدد الموتى 3400 نسمة. أما اليوم فهناك في إيطاليا قرابة 71 ألف مريض وأكثر من 7000 حالة وفاة. بينما بلغ عدد المرضى في إسبانيا خلال يوم الخميس 18 ألفًا وعدد الموتى 831.

أما اليوم، بعد مرور خمسة أيام فقطـ فهناك في إسبانيا 47 ألف مريض و3400 حالة وفاة. إنها عبارة عن طفرة هائلة في عدد الموتى.

ولهذا السبب، لقد قررت العديد من الدول حول العالم أمثال بريطانيا أو بعض الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا ونيو يورك تشديد القيود التي تفرضها على سكانها بشكل دراماتيكي. إن الخطوات التي اتخذنا هنا في إسرائيل يتم اتخاذها في العالم كله، ولكن ذلك لا يكفي، علمًا بأن عدد المرضى يضاعف نفسه كل ثلاثة أيام. وبعد أسبوعين قد نجد أنفسنا مع آلاف المرضى الذين يواجه الكثيرون منهم خطر الموت.

ولذا أقول لكم الآن إنه إذا لم نشاهد تحسنًا فوريًا في هذا الاتجاه، فلن يكون هناك بدًا من فرض إغلاق شامل وكامل، ما عدا الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والأدوية. وقد يحدث ذلك في غضون أيام قليلة، ونقوم بكل الاستعدادات اللازمة لذلك، سواء من الناحية اللوجستية أو القضائية.

وفي هذه الأثناء قمنا بإصدار أنظمة طوارئ للأيام القليلة المقبلة، والتي تقلص إلى حد أكبر من التواجد في الأماكن العامة. وأعلم أنه توجد هناك الكثير من المفارقات هناك وأنه يمكن التعليق عليها بشتى العبارات ولكن هذا لا يحدث أي فرق. أولاً أناشدكم الاطلاع عليها والبقاء في منازلكم، إنه الأمر الأساسي.

وأقولها بأوضح عبارة: يجب البقاء في المنازل! إذا بقيتم في منازلكم فبقيتم على قيد الحياة، لأن الخطر يحدق بكل واحد وهو لا يفرق ما بين من يرتدي الطاقية أو الكوفية أو لا يرتديها أصلاً، فيجب على الجميع التقيد، ليس أقل. "حافظوا على أنفسكم حفاظًا شديدًا".

الأمر المطلوب من كل واحد وواحدة منكم، ما عدا التقيد بالتعليمات الرسمية، الأمر المطلوب فوق كل شيء هو الانضباط الذاتي الصارم. إذا لم تبادروا لحماية أنفسكم وعائلاتكم، فستحدث هنا كارثة. وليس من سبيل آخر لوصف ذلك.

ببساطة عليكم تجنب الخروج من منازلكم! وأيضًا داخل المنازل، احرصوا على اتباع التعليمات: اغسلوا اليدين، احرصوا على تهوية المنزل، حافظوا على مسافة آمنة، إنها ليست بأشياء عديمة المعنى، بل أشياء مصيرية.

أعلم أنه يصعب جدًا البقاء في المنزل مع الأطفال الصغار، ولكن ليس من خيار أخر أمامنا. لذا قررت طرح برنامج التعلم عن بُعد وألتمس التوجه بالشكر للمعلمات وللمعلمين، ولنقابات المعلمين كما أودّ التوجه بالشكر لوزارة التربية والتعليم
أريد أن أخبركم بعدد من الخطوات الهامة الأخرى التي نتخذها: إننا نبذل جهودًا جبارة من أجل التزود.

العالم يشهد تنافسًا شديدًا بل وحشيًا وشرسًا للحصول على المعدات الطبية بمعنى الملابس الواقية والمسحات وأجهزة التنفس الاصطناعي. لقد أنشأنا غرفة عمليات وطنية يقودها رئيس جهاز الموساد، إلى جانب المدير العام لوزارة الدفاع ووزارة الصحة، والتي تبادر إلى إنجاز معاملات شراء المعدات الطبية في الخارج، وكذلك تدعم الإنتاج المحلي في البلاد للمعدات المطلوبة.

كما قمنا بزيادة عدد الفحوصات لاكتشاف فيروس كورونا بشكل حاد، إذ أجرينا اليوم ما يزيد عن 5000 فحص، وعليكم أن تعرفوا أنه هذه المعدلات تشكل تقريبًا ضعفيْ الأرقام المتوفرة في ألمانيا وكوريا الجنوبية لكل نسمة بل سنزيد هذا الرقم فيما بعد.

خلال الـ 24 ساعة المقبلة سننشر خطة اقتصادية واسعة من شأنها تقديم دعم شخي لأصحاب المصالح التجارية وللعمال المستقلين والأجيرين وللعاطلين عن العمل.

إنني أشاهد وأسمع هذه الأزمة. إنني أصغي لأزمتكم فيما يخص فرص العمل والرزق وبقاء المصلحة التجارية. وهذا يؤثر عليّ كثيرًا فسنقدم لكم العون وسنعتني بكم، ولدينا اقتصاد متين ولدينا من الموارد، بل الموارد الكثيرة فسنساعدكم ونساعد بعضنا البعض في تخطي هذه الأزمة.

لا يمكنني أن أقول لكم هذا المساء، ولا يمكن لأحد أن يقول لكم، متى بالضبط ستنتهي أزمة الكورونا، لكننا قد بدأنا في التفكير عن اليوم التالي، وقد شكلنا فريقًا يُعنى بالتخطيط للخروج من الأزمة يضم خير الأدمغة في البلاد، والتي أعتبرها من خير الأدمغة حول العالم. وبمجرد خروجنا من هذا الحدث، سنعمل على إعادة تأهيل اقتصادنا على وجه السرعة وبعون الله سنعاود حياتنا الطبيعية.

إنها أيام الامتنان، فأودّ التوجه بالشكر من صميم قلبنا للأطباء وللطبيبات، للممرضين وللمرضات، للمضمدين وللمضمدات، للصيدليين وللصيدليات، لرجال ونساء الشرطة، للطواقم الطبية في كل أنحاء البلاد مع أفراد الأجهزة الأمنية الذين يؤدون عملاً نبيلاً. إننا جميعًا نحييكم.

يا مواطني إسرائيل، فروس كورونا ينضم إلى الأوبية الفتاكة التي انتابت البشرية أمثال الموت الأسود، والكوليرا والإنفلونزا الإسبانية التي تعود إلى مطلع القرن السابق. عندما اندلعت هذه الأوبية خلال القرون السابقة، لم تتوفر لدينا دولة. أما اليوم، فلدينا دولة مما يعطينا إمكانيات أفضل بكثير في التحكم بمصيرنا. إن الإسرائيليين في كل أنحاء العالم، سواء من اليهود أو غير اليهود، يلتمسون العودة الآن إلى بيوتهم. إنهم يدركون حقيقة أن هذه الدولة تمثل مأوى لهم في أوقات المصيبة.

أريد التوجه بالشكر لكافة شركات الطيران وللطواقم الجوية الذين يتطوعون في سبيل أداء هذه المهمة المقدسة. إننا جميعًا، مواطني إسرائيل، نرسم معًا فصلاً جديدًا في تاريخ إسرائيل، حيث ستنظر الأجيال القادمة إلينا لتستفيد من طريقة تصرفنا أثناء لحظات الاختبار. إن هذا يلزمنا جميعًا بالتحلي بالمسؤولية الشخصية، ويلزمنا جميعًا بالتحلي بالمسؤولية الوطنية.

أعلم أن هناك حالة غليان عارمة وسط كافة فئات الشعب، ولدى الجانبين من أبناء شعبنا، ولكن دعوني أقولها بأوضح صورة: يجب وضع ذلك جانبًا. إننا أبناء شعب واحد، ونحن دولة واحدة حيث تحتم هذه الأوقات الوحدة. فأعيد دعوتي لتشكيل حكومة طوارئ وطنية فورًا بهدف معالجة الأزمة.

شهر نيسان الذي يبدأ هذه الليلة حسب التقويم اليهودي، والذي يرمز إلى شهر الربيع والخروج من مصر، يذكّرنا بأن شعبنا قد صمد أمام العواصف الشديدة، مما يعطينا القوة والأمل، فإذا صمدنا أمام فرعون ورغم أن المعركة ستكون حامية الوطيس إلا أننا سنصمد امام الكورونا أيضًا، بإذن الله وبمساعدتكم، مواطني إسرائيل، وشكرًا جزيلاً لكم."

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
287994.88
BTC
0.52
CNY
.