في علم الميكروبيولوجيا يتكون الفيروس من شريط ثنائي وراثي يسمى DNA أو شريط وراثي فردي RNA ، حيث تلك الأشرطة الوراثية منها من هو محاط بغطاء بروتيني capsomid .
وتُقسم الفيروسات حسب شيفرتها الوراثية أو حسب مكان إصابتها في الكائن الحي ، حيث يوجد فيروسات بكتييرية و نباتية و فيروسات فقرية ( التي تشمل الانسان و الحيوان) ، هنا أيضا تقسيم حسب شكل الفيروس الخارجي اذا كان على سبيل المثال حلزوني او مكعبي ، حيث الفيروسات التي تصيب الإنسان تُقسم حسب مكان اصابتها ، هناك فيروسات الجهاز التنفسي الأكثر شيوعاً عن طريق التخالط المباشر بخاصية الشم و اللمس ، فيروسات الجهاز الهضمي تنتقل عن طريق الطعام و الشرب ، فيروسات الكبد عن طريق الشرب و الجنس ، فيروسات الدم عن طريق الجنس ، حيث يصنف فيروس كورونا احدى فيروسات الجهاز التنفسي ، و أيضا تقسيمه الوراثي الداخلي هو ذات شريط فردي RNA ، حيث معرفة الشكل المكاني و الوراثي يسهل اكتشاف علاج ذلك الفيروس بعد الإطلاع على أمصال الفيروسات الأخرى التي سابقاً أُكتشفت و التي هي من نفس العائلة المكانية و الوراثية ، و ان قضي الأمر استعمال مصل تلك الفيروسات من نفس العائلة بعد تعديلها وراثياً أو استعمال أدوية معالجة تلك الفيروسات القديمة التي تعمل على قتل الفيروس من خلال تكسير شفرته الوراثية.
هناك يعملون العلماء على مدار الساعة على طريقين لاكتشاف مصل أو دواء لفيروس كورونا ، حيث صناعة مصل الفيروس يعتمد على الخطوة الأولى بإكتشاف الفيروس و يجعله يتكاثر في بيض الدجاج ( المخصب ) ، حيث يحتاج تكاثر ذلك الفيروس بيض الدجاج المخصب أي الذي يحتوي على شيفرة وراثية يسيطر عليها الفيروس ، و يجعل وظائف الحيوية من بناء إلى آخر لتلك الخلية المصابة تحت سيطرة ذلك الفيروس في ما يحتاجه هذا الفيروس للتكاثر ، حيث الفيروس لا يستطيع التكاثر وحده دون وجوده في خلايا أخرى ، لذلك سمي بالكائن المتطفل.
بعد يومين من حقن الفيروس في البيض المخصب يتكاثر ذلك الفيروس في بياض البيض بعشرات الملايين من الفيروسات في تلك البيضة ، ثم تفصل هذه الفيروسات عن تلك البيضة ، و من ثم يتم تجميع تلك الفيروسات و قتلها بمواد كيميائية ، و يتم أخذ جسمها البروتيني ، و فحصه و تجربته على الحيوانات ثم سريريا على الانسان لمعرفة فعاليته و تركيزه ، حيث اذا كان تركيزه l ميكرو جرام لعلاج الانسان ، يحتاج الانسان على واحد كيلوجرام من بروتينات ذلك الفيروس المتكاثرة ، لإنتاج مليار حقنة مصل لعلاج مليار إنسان ، حيث انتاج مصل كورونا الجديد يحتاج ل١٨ شهر أو أكثر ، و هذا وقت طويل مقارنة بإنتشاره السريع بين البشر ، لذلك توصل العلماء إلى طريقة أخرى سريعة للعلاج حتى الانتهاء من إعداد مصل كورونا ، و هي العلاج ببلازما دم الشافيين من فيروس كورونا ، طبعاً بعد فحص تلك البلازما و عدم تلوثها بفيروسات اخرى ، حيث بلازما دم هؤلاء تحتوي مواد بروتينية أنتجها جهاز مناعة الجسم للسيطرة على هذا الفيروس ، فعندما تحقن تلك البلازما في انسان مصاب تعمل على مكافحة ذلك الفيروس و طرده ، حيث تجارب تلك العملية أدت في الأيام الأخيرة للباحثين نتائج إيجابية مطمئنة نوعاً ما ، حيث يحقن بها في الوقت الحالي ذات الحالات الحرجة جداً جراء الإصابة بفيروس كورونا ، إلى حين تُعتمد تلك الطريقة من منظمة الصحة العالمية ، حيث الدم بما يحتويه من كرات دم بيضاء و أشياء أخرى أحد المكونات الأساسية لِما يُسمّى علمياً "جهاز المناعة".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com