خرج الى حيز التنفيذ مؤخرًا مشروع توحيد الآذان في كل مساجد سخنين عن طريق أجهزة لا سلكية، حيث يسمع الآذان في آن واحد في كل المساجد وبصوت واحد، وذلك عن طريق أجهزة تعمل بشكل لاسلكي يتم تشغيلها من مسجد أبو بكر الصديق، عن هذا المشروع التقينا الشيخ علاء بدارنة، إمام مسجد أبو بكر الصديق ومسؤول في الحركة الإسلامية في سخنين والذي بدوره قال: "فكرة هذا المشروع نشأت قبل عام وتحديدا في شهر رمضان الفائت، حيث إجتمع أئمة المساجد في سخنين وتقرر بدء العمل على المشروع، ومؤخرًا تم الإنتهاء من العمل على المشروع وخرج إلى حيز التنفيذ وبدأنا نسمع آذانا موحدًا في كل أرجاء مدينة سخنين ".
وأضاف بدارنة:" خلال العمل على تنفيذ المشروع واجهتنا عدة مشاكل تقنية ولكن تمكنا من التغلب عليها في نهاية الأمر، أمام من الناحية المادية فقد كلف المشروع مبلغ 40 الف شاقل، وكانت مساهمة بلدية سخنين من هذا المبلغ، 30 ألف شاقل، في حين تكفلت الحركة الإسلامية في سخنين بالباقي".
هل هنالك مؤذن معين سوف يقوم بتأدية الآذان ؟
في الوقت الحالي نستعمل آذانا مسجلا نقوم ببثه في كل المساجد، خصوصًا ونحن نمر بأوقات صعبة في ظل أزمة الكورونا، ولكن بعد إنتهاء هذه الأزمة سوف نعقد إجتماعا لأئمة المساجد والمؤذنين في سخنين ونتفق على صيغة جديدة".
هل هنالك خلاف شرعي على قضية الآذان المسجل ؟
تحدثت شخصيا مع فضيلة الشيخ عكرمة صبري ، مفتي فلسطيني وسالته عن الموضوع ، وأجاب أن ليس هنالك أي مانع شرعي بأن يكون الآذان مسجلا.
ما أهمية مثل هذه المبادرة ؟
أولا يمكن استعمال هذه المنظومة ليس فقط للآذان، وإنما لأغراض أخرى، على سبيل المثال في حالات الطوارئ، وفي المناسبات الوطنية ، إضافة إلى أن صوت الآذان الموحد، في نفس الوقت في كل مساجد سخنين بصوت نقي وعذب له جانب جمالي خصوصا في شهر رمضان .
هل اختفى دور المؤذن في سخنين ؟
لا على الاطلاق ، فللمؤذنين دور كبير جدًا، في إقامة الصلاة ، وأن يحل محل إمام المسجد عندما لا يتواجد، إضافة إلى عدة مهام أخرى ملقاة على عاتقه في المساجد.
هنالك معارضين ومنتقدين لهذة المبادرة، ما هو تعقيبك؟
هنالك اختلاف في وجات النظر في كل القضايا ، الدينية والسياسية والاجتماعية وكل الأمور الحياتية ، وهذا أمر طبيعي، وقضية الآذان الموحد هي واحدة من القضايا التي عليها خلاف، ولكن الغالبية العظمى تؤيد هذه المبادرة، ولكنها لا زالت موضعا للنقاش، ولذلك أتوجه لأهالي سخنين بالتروي وعدم إستباق الأحداث، فنحن لن نقوم بما يخالف الشرع.
لذلك لا يجب علينا أن نأخذ دور المفتي وأن نحرم ونحلل في هذه القضية أو تلك".