في أعقاب وصول قوات كبيرة من الشرطة الى حي عجمي في يافا، اليوم الأربعاء، ما تبعه مشادات كلامية واعتقالات، خرج سكّان يافا بمظاهرات واحتجاجات، تضمنت حرق اطارات ومواجهات عنيفة مع الشرطة.
واعرب السكان عن استنكارهم وغضبهم الشديد من تصرفات قوات الشرطة واشاروا الى أنّه:"تمّ الاعتداء على السكان من رجال ونساء"، وأكدوا أن الأمر مستمر منذ أكثر من شهر.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي أنّه:"بدأت مظاهرة في شارع يفت في تل ابيب-يافا بمشاركة العشرات من المتظاهرين. وقام قسم كبير من المتظاهرين بحرق الاطارات ورمي الاغراض الى جميع الاتجاهات مما ادى الى اصابة افراد الشرطة الذين وصلوا الى المكان في اعقاب عدد المشاركين الكبير والاخلال في النظام العام.
يقوم افراد الشرطة في هذه الاثناء بتفريق المظاهرة العنيفة.
الشرطة تسمح باجراء المظاهرات وابداء حرية الرأي ولكنها لن تسمح اعمال العنف وسترد بشكل صارم وحازم لكل من يخل بالنظام العام"، بحسب الشرطة. وجاء في بيان لاحق من الشرطة أنّه:"تمّ اعتقال 4 مشتبهين بالاعتداء على أفراد الشرطة والاخلال بالنظام واحالتهم للتحقيقات الجارية".
وجاء في بيان اخر صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي:استمرارا للبيان الصادر حول الاخلال بالنظام العام في شارع يفيت في يافا, ننوه ان العشرات من مخلي النظام وصلوا الى المكان بشكل منظم وبحوزتهم الحجارة والاطارات والمواد المشتعلة.هذا التجمع هو استمرار لحادث وقع في وقت سابق اليوم، وخلاله قام افراد الشرطة بأنشطة لتطبيق القانون بموجب أمر صحة الجمهور، وفي غضون ذلك طلب افراد الشرطة من رجل اعطائهم تفاصيلة ولكنه رفض وخلال مشاحنة كلامية ظهر العشرات من المواطنين وافراد عائلتة المشتبه في المكان واحاطوا بافراد الشرطة في محاولة لتهريب الرجل من فحص الشرطة حتى أن بعضهم واجه القوات وقاموا بالاعتداء عليهم بعنف.
واضاف البيان:"القى افراد الشرطة القبض على 4 مشتبهين بالاخلال بالنظام العام والاعتداء على افراد الشرطة وتحرير مخالفة للمشتبه لانتهاك امر صحة الجمهور.في هذا الاثناء يعمل افراد الشرطة لوقف اعمال العنف والاخلال بالنظام في المكان.في هذا الايام وفي ظل انتشار الوباء في الدولة تقوم شرطة اسرائيل بجهود كبيرة لمنع تفشي الوباء وانقاذ الارواح".
عدم التعاون مع الشرطة سيرد بعزم واصرار
وجاء في البيان:" بشكل عام تحترم شرطة اسرائيل وتسمح بحرية التظاهر ولكن في هذه الحالة لم ينتهك المشتبهين النظام العام بعنف فحسب بل تصرفوا بشكل مخالف لتعليمات وزارة الصحة مما يعرض صحتهم وصحة من حولهم وحتى صحة الشرطة للخطر.ستسمح الشرطة بحق التظاهر وحرية التعبير ، لكنها لن تسمح بسلوك عنيف وستتعامل بشكل حازم مع منتهكي التعليمات".
النائب سامي أبو شحادة في تعقيبه على عنف الشرطة في يافا: “نستنكر عنف الشرطة، يجب العمل على محاسبة المسؤولين وإعادة الهدوء فورًا”
عقب النائب سامي أبو شحادة على الأحداث التي تجري في يافا في الساعات الأخيرة بقوله: “ما يجري في مدينة يافا الآن هو استمرار لمسلسل عنف الشرطة تجاه المواطنين العرب بشكل خاص، نحن نستنكر بشدّة عنف الشرطة وتصرفها وندعو إلى محاسبة المسؤولين الذين كانوا السبب في تفاقم الأوضاع كما أدعو في نفس الوقت جميع أهالي يافا وخاصّة الشباب للالتزام بالبقاء بيوتهم وعدم الخروج إلى الشارع”.كما أضاف: “علينا ألّا ننسى أننا في مواجهة مع وباء الكورونا ووجود إنسان واحد يحمل الفيروس قد يؤدي إلى انتشار المرض بشكل كبير جدًّا في مدينتنا، لا شك أن عنف الشرطة هو مرض خطير يجب العمل على علاجه لكننا الآن أمام ما هو أخطر بكثير وعلينا جميعًا التحلّي بالصبر والمسؤولية”.كما أنهى بالقول: “لن نتوانى عن الدفاع عن حقوق أبناء وبنات المدينة وخاصّة حقوقهم في الأمان وسلامة الجسد والكرامة. لن ندخر الجهود وسنعمل من خلال موقعنا على وقف هذا العنف وهذه المعاملة المهينة لأبناء شعبنا ومحاسبة المسؤولين”.
جمعية مبادرات إبراهيم تتوجه الى قيادة الشرطة والى وزير الأمن
وجاء في بيان صادر عن جمعية مبادرات ابراهيم:"رداً على هذه الأحداث، توجهت جمعية مبادرات إبراهيم الى قيادة الشرطة والى وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان ورئيس اللجنة الخاصة لمحاربة الكورونا، النائب عوفر شيلح والى القيادة العربية من أجل تهدئة النفوس.وفي الرسالة التي كتبتها علا نجمي يوسف وروت لفين حين، المديرتان المشاركتان في مشروع "مجتمع آمن"، كتبتا: "الحرب المشتركة على وباء الكورونا، والتي لا تفرّق بين العرب واليهود، كان من المفروض ان تتحول الى نقطة إيجابية في العلاقات بين الجهتان، ولكن الأحداث الأخيرة في يافا، تأتي بعد توتر شديد منذ عدة أيام بين الشرطة والمجتمع العربي في كل أنحاء البلاد".
وأردفتا: " لقد حذرنا منذ فترة، على خلفية العلاقات المتوترة بين العرب والشرطة، بأن تطبيق تعليمات وزارة الصحة يجب أن تكون بحساسية شديدة من الشرطة احترام المواطنين وتعاون كبير مع قيادة المجتمع العربي".
حزب الوفاء والإصلاح: تعقيب على اعتداءات الأذرع الأمنية الإسرائيلية
إننا في حزب الوفاء والإصلاح نستنكر الاعتداءات الشرطية على الأهل في يافا هذا اليوم والتي طالت الرجال والنساء والأطفال.منذ فترة( قبل الكورونا) والأهل في يافا يعانون من تربص الأذرع الأمن الإسرائيلية بهم.وادعاء الحرص على سلامة الأهل في يافا لا يبرر كل هذا الهجوم المنفلت، اللهم إلا أن يكون انتقامًا وعقابًا مبيتًا،والذي لا يقارن بسلوك ذات الشرطة في " بني براك" مثلًا.
بيان المؤسسات اليافية عقب الأحداث الأليمة الأخيرة
على ضوء الأحداث الأليمة التي عاشتها مدينة يافا والتي تخللت اعتداء الشرطة التعسفي والمتكرر على الأهالي في المدينة والتي كان آخرها اعتداء وحشي على سيدة يافية، واعتقال عدد من شبابنا، عُقدت جلسة طارئة في دار القرآن الكريم مِن قِبل المؤسسات اليافية بمشاركة النائبيّن الأستاذ وليد طه والأستاذ سامي ابو شحادة وعضوي المجلس البلدي أمير بدران وعبد القادر ابو شحادة، وقد تقرر التالي:
1. رفض قاطع لسلوك الشرطة الاستفزازي والعنيف المتكرر مع شبان المدينة، حيث أكد الجميع أن السكوت على هذا السلوك لن يستمر وستتم متابعة هذا الملف حتى وضع حدا لسلوك الشرطة الهمجي من قِبل المؤسسات المحلية ونواب البرلمان واعضاء المجلس البلدي.
2. مطالبة الشرطة بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيد او شرط.
3. المطالبة بإلغاء الغرامات المحررة بحجة مخالفة اوامر الحجر الصحي المرتبطة بهذا الحدث.
4. مطالبة الشرطة بعدم اخذ اي خطوة من شأنها ان تزيد من التوتر وعدم الإحتكاك بشباب المدينة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الناس بسبب الجلوس في البيت وفقدان العمل ومصدر الرزق والذي بدوره يزيد من التوتر والعصبية والإحتقان.
5. القيادة المحلية والقطرية بالإجماع تناشد أهالي مدينة يافا بالالتزام بمعايير السلامة والتقيد بتعليمات وزارة الصحة.
المؤسسات اليافية: الحركة الإسلامية، الجبهة، التجمع، النائبين وليد طه وسامي ابو شحادة، وعضوي المجلس البلدي عبد القادر ابو شحادة وأمير بدران.