تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار الملائمة لمناخ البحر المتوسط حيث تعتبر بلادنا والشام الموطن الأصلي لتلك الشجرة ومنها انتشر إلى باقي دول حوض المتوسط
ويعتبر الزيتون من الفروع المهمة للزراعة
لقد كان الزيتون مصدر دخل رئيسي للمزارع العربي في سنوات ماضية وعلى الرغم من الوضع المتردي للمزارع تبقى شجرة الزيتون في وجدان كل عربي وفلسطيني ذات قيمة اجتماعية تراثية ارتبطت بالتاريخ والخير والبركة
لا يخلو بيت فلسطيني من زيت الزيتون لما له من فوائد عديدة اكتشفها العلماء وعرفها الإنسان الفلسطيني بخبرته الطويلة مع تلك الشجرة وثمارها
فالزيتون يحتوي على فيتامينات (أ،د،ب،و) هو يسهل عملية الهضم ويعتبر دواء لأمراض الكلى والإمساك
وفي وموسم قطف الزيتون تتجلى فكرة "العونة" الأعمال تطوعية الشبابية الطلابية لمساعدة صغار المزارعين في قطف وجمع الزيتون
والمطلوب اليوم زيادة الاهتمام بالأرض سواء بالتواصل معها أو استخدام الأساليب الصحيحة التي تفيد الشجرة والمزارع معاً
فالتقيد بمواعيد القطف التي تحدده وزارة الزراعة على أسلوب علمي مهني من أجل مصلحة المزارع
فقطف الزيتون قبل النضج يؤدي إلى انخفاض في كمية الزيت
وبالتالي الموعد المحدد لصالح المزارعين ولا ننسى طريقة القطف حيث هنالك من يستعمل العصي وهذا يضر بحمل الشجرة للسنوات القادمة
كذلك طريقة جمع الثمار بحيث لا يعصر الجرجير مع باقي الزيتون، وطريقة نقل الزيتون أيضاً تلعب دور في الحفاظ على نوعية الزيت جيدة ، فعندما يتم نقله سواء إلى البيت أو من البيت إلى المعصرة يجب أن يتم وضعه في صناديق مهواة
ما أجملها من أيام لقطف الزيتون حيث التجمع الأسري وترديد الأغاني والأمثال الشعبية مثل:-
علـى دلعونةوعلـى دلعونـــة
زيتون بلادي أجمل ما يكونا
زيتون بلادي واللوز ا لأخضر والميرامية ولا تنسى الزعتــر
وقراص العجة لما تتحمر ما أطيب طعمها بزيت الزيتونا
خبز ملتوت وجبنة طرية أكلة تدفينا بالشتوية
وصحون السحلب والهيطلية خلتنا ننسى بردك كانونا
يا ربي تشتي ونلبس طاقية ونلبس كبود ونحمل شمسيــة
ونغني سوى يا فلسطينية دايم في بلادي خبز الطابونا