الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 05:02

غرفة الطوارئ التي تخدم آلاف المواطنين العرب في النقب - بصيص أمل للتعاضد في زمن الكورونا

ياسر العقبي -
نُشر: 08/04/20 17:58,  حُتلن: 23:32

َتمّ فتح غرفة طوارئ في قرية أبو تلول في ظلّ الظروف العصيبة التي تمر بالقرى مسلوبةِ الاعترافِ في النقب، بسبب أزمة الكورونا وعدم إلتفات السلطات إلى المواطنين العرب في هذه القرى.
ويأتي فتح غرفة الطوارئ لتقديم الإرشادات والمساعدات العينية والنفسية لعشرات آلاف المواطنين العرب، من خلالِ مؤسسات المجتمع المدني والمجلسِ الإقليمي للقرى غير المعترف بها ومجلس إقليمي واحة الصحراء - والتي تسدّ النقص في الخدمات والإرشادات التي كان من المتوقع أن تقوم بها السلطات التي تتجاهل هذه الشريحة السكانية المهمشة منذ عقود.
ويشير إبراهيم الهواشلة، رئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، في حديث لمراسل "كل العرب" إلى أنّ "غرفة الطوارئ هذه تأتي لتقديم المعونة لأهل النقب من القرى المعترف بها وغير المعترف بها، حيث أقيمت بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للتنسيق والوصول إلى كل من يحتاج على مدار الساعة".
أما عائشة الزيادنة، مديرة معهد القيادة في مؤسسة النقب-أجيك، فتشير في حديث لمراسلنا الذي قام بزيارة ميدانية لغرفة الطوارئ، إلى أنّ الهدف من غرفة الطوارئ هو "توحيد كافة جهود من منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية واللجان المحلية في القرى، من أجل تقديم الخدمات للأهل خاصة في القرى غير المعترف بها، من خلال الوصول إليهم وتجميع كافة احتياجاتهم تحت سقف واحد، وأنا بصفتي من قرية أم نميلة غير المعترف بها - شمالي رهط - على علم بالصعوبات التي تواجه سكان القرى مسلوبة الإعتراف".

رسالة تكاتف وعطاء
ويبعث عشرات المتطوعين العرب في مؤسسات المجتمع المدني ومن سكان المنطقة خاصة في اللجان المحلية للقرى مسلوبة الإعتراف، بصيصا من الأمل والتعاضد، ولسان حالهم يقول إنّه بالرغم من الظروف القاسية والتمييز الممنهج ضد سكان هذه القرى المستمر أيضا في ظلّ جائحة الكورونا - إلا أنّ العطاء ومدّ يد العون هما من شيم هذا المجتمع الأصيل والمتكاتف كالجسد الواحد في وقت الشدة.
وحول غرفة الطوارئ يقول عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها: "هذه الخطوة تأتي تحت غطاء لجنة المتابعة للجماهير العربية، في ظل غياب السلطات عن قرانا غير المعترف بها، حيث تعرفنا هذه السلطات من خلال جرافات الهدم أو إبادة المحاصيل، ومن هنا الحاجة إلى توحيد الجهود لتقديم الخدمات لأهلنا في النقب".
وتابع قائلا: "بعض الأشخاص يمرون بظروف قاسية من ناحية اقتصادية بسبب الإغلاق ويحتاجون للخروج الى المناطق المجاورة لشراء احتياجاتهم، ولكننا نقوم بتوزيع طرود غذائية، وأقمنا غرفة طوارئ، فكل من ينقصه غذاء أو دواء يتواصل معنا ونحن بدورنا نتكفل بتقديم المعونة له".
سليمان الهواشلة من مؤسسة "شتيل" يشير من جانبه إلى أن "غرفة الطوارئ تهدف إلى توصيل الخدمات إلى القرى في النقب، وهي عنوان لكل من يحتاج إلى الخدمات من الأهل في النقب".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
4.19
EUR
4.99
GBP
239593.67
BTC
0.53
CNY
.