توافق اليوم التاسع عشر من نيسان الذكرى العاشرة لوفاة طيب الذكر الكاتب والصحفي والمحلل السياسي والقائد الشيوعي المناضل احمد سعد، البرناوي الأبوسناني، الذي عرف بمبدئيته واستقامته ودماثته وأخلاقه السامية وعلاقاته الطيبة مع الناس وبسطاء الشعب.
الراحل أحمد سعد من مواليد العام 1945 في البروة المهجرة، درس في جامعات الاتحاد السوفياتي سابقًا، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية، واشغل مناصب حزبية عديدة. عمل رئيس تحرير مجلة " الغد " التي كان يصدرها اتحاد الشبيبة الشيوعية، ومحررًا لصحيفة " الاتحاد " اليومية العريقة، ومديرًا لمعهد إميل توما للأبحاث الاجتماعية والسياسية والفكرية، ونائب في الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وكان أحمد سعد ( أبو محمد ) جمل المحامل، حمل هموم الناس والمجتمع والحزب، وكان مثابرًا في ساحات الكفاح والنضال دفاعًا عن حقوق جماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني لأجل الحرية والخلاص من الاحتلال. حمل الراية بلا هوادة على طريق العزة والكرامة، وتحمل المسؤوليات الحزبية بشرف وجدارة وبكل صدق وامانة. ورغم الهزات الفكرية العميقة لم يتخل عن قناعاته الأيديولوجية والسياسية، ولم يُضِع البوصلة.
ونشر أحمد سعد مئات المقالات في السياسة والفكر والاقتصاد والأدب، وكان يكتب بقلمه الرصين الصادق افتتاحيات صحيفة " الاتحاد " وقبلها " الغد " واحيانًا كان يوقع كتاباته باسم " صادق البرناوي " و " حموده الأسمر ".
وترك وراءه عدد من الاصدارات في السياسة والاقتصاد السياسي.
أحمد سعد الصديق والرفيق، الباقي في القلب، صاحب الفكر التقدمي المستنير المعادي للقهر والظلم والاستغلال والتوحش الرأسمالي، لن ننساك أبدًا، وستبقى في الذاكرة الشعبية والوطنية الحية. فنم هانئًا قرير العين.