الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

دار الإفتاء تحذّر من آفة السوق السوداء: بيع الديون والشيكات لجماعات الإجرام حرام وباطل

كل العرب
نُشر: 26/04/20 18:10,  حُتلن: 23:39

- تؤكد دار الإفتاء على حرمة بيع الديون والشيكات لجماعات الإجرام من أجل جبايتها، أو استئجارهم لجبايتها، وهذه البيوع باطلة أصلا.

- تغتنم دار الإفتاء حلول شهر رمضان الفضيل في "عام الكورونا" هذا، وتدعو كل من له علاقة بالسوق السوداء أن يتوب إلى الله توبة صادقة نصوحًا.

- تدعو دار الإفتاء إلى تفعيل مشاريع التكافل الاجتماعي، وتكثيف دور لجان الزكاة وجمعيات الإغاثة، لإيجاد آلية اقتصادية تكون ملاذًا آمنًا للمحتاج، وبديلًا عن قروض "السوق السوداء". 

- تدعو دار الإفتاء إلى إنشاء صناديق لجمع التبرعات وتقديم القروض للعائلات المحتاجة.

- تشيد دار الإفتاء بدور الحركة الإسلامية الفاعل والمبارك وجميع اللجان المنبثقة عنها، وعلى رأسها جمعية الإغاثة 48، التي تقوم بعمل جبار محليًا وقطريًا ودوليًا.

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد مع تفشّي فيروس كورونا المستجد، حذّرت دار الإفتاء والبحوث الإسلامية من التوجّه للسوق السوداء واللجوء إلى القروض بنسب ربوية ضبابية، وأكّدت على تحريم الربا بكافة أشكاله، داعية إلىإقامة بديل اقتصادي لمكافحة آفة السوق السوداء.

وجاء في بيان دار الإفتاء في هذا الشأن ما يلي:"الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتّبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛

بعد تفشي وباء "الكورونا" مؤخرًا، اجتاحت البلاد حالة من الشلل الاقتصادي. فقد ارتفعت نسبة البطالة، وارتفعت معها حاجة الناس، حيث انتهزت عصابات الجريمة الفرصة لتفرض أجندتها مجدّدًا. وقد أشارت التقارير إلى أن نسبة القروض الربوية عن طريق هذه العصابات تجاوزت الـ 200%، فيما تراوحت نسبة الربا بين الـ 10% إلى 25% أسبوعيًا.
إنّ دار الإفتاء، تدرك واقع الناس وما آلت إليه أمورهم، من عسر وضيق وديون وهموم، فظنّ الكثيرون أن حل ضائقتهم لدى "السوق السوداء"، فلجأوا إلى القروض بنسب ربوية ضبابية، وابتدأت مسيرة العذاب والحرام، وأصبح حالهم، كالمستجير من الرمضاء بالنار.
وانطلاقًا من حرصنا على سلامة مجتمعنا وصموده في وجه جائحة الكورونا وآفة العنف، تؤكد دار الإفتاء والبحوث الاسلامية على ما يلي :

1. لقد أحل الله البيع، وحرم الربا بكل ألوانه وأشكاله وصوره، وبغض النظر عن مصادره. وحذر الإسلام من التعامل بالربا، وعدّه كبيرة من الكبائر.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} (البقرة: 278-278).
وقال صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات). قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات). رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.

2. دلّت القرائن والشواهد على أنّ صاحب "القرض الأسود" أو " القرض الرمادي" المخصص للعائلات، سيضطر لاحقًا لبيع بيته أو أملاكه أو التنازل عن مصلحته لصالح الجهة السوداء التي أقرضته. وفي حالة عجزه عن الاستجابة لشروط عصابة السوق السوداء، فإنه سيوضع ضمن قائمة التشطيب الدموية السوداء، التي تفتك بشعبنا ليل نهار، كما "الكورونا" بل أشد.

3. تؤكد دار الإفتاء على حرمة بيع الديون والشيكات لجماعات الإجرام من أجل جبايتها، أو استئجارهم لجبايتها، وهذه البيوع باطلة أصلا.وتحذر من عواقب الثّراء الحرام في الدنيا والآخرة.

4. تغتنم دار الإفتاء حلول شهر رمضان الفضيل في "عام الكورونا" هذا، وتدعو كل من له علاقة بالسوق السوداء أن يتوب إلى الله توبة صادقة نصوحًا، عسى الله أن يغفر لهم ما تقدّم من ذنوب وخطايا وسيئات.

5. تدعو دار الإفتاء جماهير شعبنا إلى تفعيل مشاريع التكافل الاجتماعي، وتكثيف دور لجان الزكاة وجمعيات الإغاثة، بالتعاون مع المحسنين والموسرين، لإيجاد آلية اقتصادية تكون ملاذًا آمنًا للمحتاج، وبديلًا عن قروض "السوق السوداء". كما تدعو دار الإفتاء إلى إنشاء صناديق لجمع التبرعات وتقديم القروض للعائلات المحتاجة.

6. تشيد دار الإفتاء بدور الحركة الإسلامية الفاعل والمبارك وجميع اللجان المنبثقة عنها، وعلى رأسها جمعية الإغاثة 48، التي تقوم بعمل جبار محليًا وقطريًا ودوليًا، انطلاقًا من رسالة الإسلام الإنسانية العالمية، وانطلاقًا من قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

* تؤكد دار الإفتاء على أنها في حالة انعقاد دائم تحسبًا لحدوث أي طارئ، وستوافي جمهورنا الكريم بالبيانات تباعًا، وفقًا للمستجدات الطارئة في النازلة والبليّة التي عمت الدنيا كلها. وكل بيان مناسب لحينه، وعند أي متغير في الواقع سيكون هناك بيانات تتناسب مع التغيرات في الواقع"، إلى هنا نص بيان دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني (48).

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.