عقد اليوم في مجلس كفرياسيف المحلي اجتماع تشاوري خاص بين رئيس المجلس المحلي ومدراء المدارس الابتدائية ورؤساء لجان أولياء أمور الطلاب في القرية، وذلك للتباحث في القرار الحكومي بالعودة التدريجية للتعليم حتى الصف الثالث. وبعد التشاور وتبادل الآراء استقر الرأي بالإجماع على تبني قرار الهيئة العربية للطوارئ وبالتالي فإنه لن تكون هناك عودة للتعليم في مدارس وبساتين وروضات كفرياسيف يوم الاثنين القادم، بينما سيستمر برنامج التعليم عن بعد.
فيما يلي قرار الهيئة العربية للطوارئ
عقد الخميس اجتماعاً لاتخاذ قرار بشأن خطة وزارة التعليم لعودة الطلاب الأسبوع القادم، بمشاركة ممثلو اللجنة القطرية للرؤساء ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي ولجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية والاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب وعدد من المختصين والناشطين في المجال التربوي.
وقد أقر الاجتماع بعد نقاش مستفيض، تبني توصية لجنة الصحة القطرية وهيئة الطوارئ العربية بعدم تجديد العملية التربوية في المدارس الأسبوع القادم حسب خطة وزارة التعليم على أن تعقد جلسة تقييمية إضافية الخميس القادم لاتخاذ قرار حسب التطورات وتوصيات الجهات المهنية.
هذا وسيعقد هذا اليوم جلسة بين الرؤساء العرب ومدير عام وزارة التربية والتعليم للتباحث حول عودة الطلاب العرب واخذ خصوصية المجتمع العربي في برامج وزارة التعليم..
وقد أكد المتناقشون أن للمجتمع العربي مصلحة في عودة الطلاب الى المدارس بصفته الخاسر الأكبر من عملية التعليم عن بعد خصوصاً ان نصف الطلاب العرب منقطعون عن التعلم عن بعد بسبب عدم امتلاكهم للحواسيب او لكونهم يعيشون في مناطق بدون بنى تحتية للأنترنت، ولكن في نفس الوقت يجب الاخذ بعين الاعتبار المعطيات الصحية وجهوزية المدارس وتوفر الشروط لضمان صحة الطلاب والمعلمين والعاملين في المؤسسات التربوية والمجتمع العربي بشكل عام.
وقد تطرق بيان لجنة الصحة الذي قدمته د. نهاية داوود انه وفق المعطيات المتوفرة (2020429) بلغ عدد الإصابات بفيروس الكورونا في المجتمع العربي 903 حالات (لا يشمل المدن المختلطة) منها 670 حالة في 18 بلدة رئيسية (في كل منها 15 حالة فما فوق).
تجدر الأشارة الى تفشي العدوى بشكل حاد في عدة بلدات مثل دير الأسد، أم الفحم، رهط، الطيبة، حورة، وعرعرة النقب. وبناءً على قراءة المعطيات بشكل عام نرى ارتفاعا طرديا ومستمرا في انتشار عدوى الكورونا وخاصة في عدد كبير من البلدات العربية وارتفاعات مفاجئة وحادة في قسم منها مما يشير الى درجة الخطورة الكبيرة في تفشي العدوى مجددا.
بناءً عليه، ترى اللجنة القطرية للصحة بضرورة التريث في عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة وعدم القيام بذلك في المرحلة الحالية مع ضرورة المتابعة والتقييم المستمر للوضع.
كذلك أكد أحمد الشيح مدير عام جمعية الجليل ومدير الهيئة العربية للطوارئ ان البلدات العربية في طليعة البدان حسب زيادة انتشار المرض وكذلك ظروف عدد كبير من المدارس العربية لا تسمح بتوفر الشروط الصحية من ناحية كثافة الطلاب وحجم الصفوف وتوفر المساحات وغيرها من شروط. هذا وتطرق أيضا الى نتائج المسح الذي اجري في غرفة الطوارئ والموجه لمدراء اقسام التربية والتعليم في للسلطات المحلية حول مدى الجهوزية لعودة الطلاب حيث تبين ان أكثرية كبيرة (73%) من السلطات المحلية غير جاهزة لعودة الطلاب.
وقد تطرق المشاركون الى الأزمة المالية الخانقة في السلطات المحلية العربية وأثرها على عمل السلطات المحلية خصوصًا أنها لم تتلق الدعم المالي في ظل الازمة كالسلطات المحلية اليهودية.
وقد طرحت في الاجتماع اقتراحات للأخذ بعين الاعتبار مستقبلا الاختلاف بين البلدات العربية من حيث معطيات انتشار المرض ومدى الجهوزية على أن تتوفر المعطيات الكاملة لاتخاذ القرارات.
هذا وقد اقر الاجتماع متابعة الوضع وجمع المعطيات تحضيرا للاجتماع يوم الخميس القادم الذي سيقييم الوضع مجدداً حسب التطورات.