إنعقدت اللّجنة الطّبية المنبثقة عن المجلس الاسلامي للافتاء في مكتب الافتاء، مساء أمس الخميس، بحضور عدد من الأطباء المختصين وبحضور رئيس المجلس الاسلامي للافتاء د. مشهور فوّاز محاجنة، حيث إستمرت الجلسة لمدة ثلاث ساعات، تمّ فيها تقييم الوضع الحالي من النّاحية الطّبية وبالوقت نفسه نوقشت قرارات الرجوع للحياة بصورة تدريجية من الرؤية المهنية، هذا وقد انبثق عن الجلسة ما يلي : أولاً- تعتبر اللّجنة الطبية استثناء المساجد، التّي هي أطهر بقاع الأرض وأكثرها نظاماً ووقايةً، من نظام العودة التدريجية للحياة لا مبرر له، إلاّ لأنّ المساجد لا تُدّرُ دخلاً اقتصادياً.

ثانياً- تعتبر اللّجنة الطبية قرار فتح مرافق الحياة في هذه المرحلة كقاعات الأفراح والمدارس والأسواق قرار غير مهنيّ، وإنّما هو قرار اقتصادي بحت وفيه بُعْد اجتماعيّ لذا توصي اللّجنة الأهالي باستمرار اتخاذ الوقائيات والحذر رغم التّسهيلات القانونية لاحتمال عودة موجة كورونا كما وتحذّر اللّجنة من التّجمعات وعلى وجه الخصوص في القرى والمدن الموبوءة .

 د. مشهور فوّاز محاجنة

ثالثاً - تبشّر اللّجنة الطبية الأهالي أنّه وإن لم ينتف الضرر نهائياً في المجتمع العربية، إلاّ أنّ هنالك تقدماً ملحوظاً بعدد المتعافين وانخفاضاً بعدد المصابين وما كان ذلك ليكون لولا التزام ووعي أبناء شعبنا وبالوقت نفسه تؤكّد اللّجنة على ضرورة الاستمرار بالتّوقي والحذر حتى نهاية الأزمة نهائيا .

رابعاً - تؤكّد اللّجنة الفقهية الطّبية على الأئمة باقامة الجمعة والجماعة والتراويح بالعدد المتيسر والمتاح في ساحات المساجد مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية وعلى ألاّ يحضر الصلوات في هذه المرحلة كبار السّن ( 65 فما فوق ) والمرضى المزمنين كمرضى القلب والسّكري ومن لديه ضعف مناعة ومن هو أقل من سنّ ( 15 سنة ) .

خامساً - توصي اللّجنة الطّبية بإقامة لجنة تسمّى بلجنة حفظ السّلامة في كلّ مسجد تضمّ أهل خبرة واختصاص .