دون احترامٍ لمشاعر الناس في هذا الشهر الفضيل وتجرداً من كل القيم والأخلاق ونظراً للهزيمة الداخلية وعقدة النقص والعلاقات الفاشلة والتربية غير السليمة ، تقوم مجموعات ساقطة بإزعاج الناس بشكل متعمد من خلال إحداث خللٍ ميكانيكي معين في سياراتهم تجعلها تصدر أصواتاً كإطلاقِ الرصاص بل أكثر ويجوبون الشوارع متسببين بالفزع للأطفال النيام وبالأرق للمسنين والمرضى وبالتعطيل على الطلبة الجامعيين الذين يدرسون عن بُعد ، هذا بالإضافة للأجواء العامة التي تعكس وجه بلدانهم
كما تقوم مجموعات أخرى بإحداث إزعاجٍ مشابه بالدراجات النارية ذات العجلين أو رباعية الدفع مطلقةً اصوات صاخبة تخترق النوافذ الى داخل بيوت الناس
ناهيك عن التفحيط الخطر حيث تدور المركبة في مكانها تصدر عنها أصوات ورائحة الفرامل
يقومون بذلك ومنهم من شوهِد مشعلاً سيجارته قبل الإفطار بساعات قليلة ، واذا ما احتج عليه أحد فمن المؤكد أنه سيشتبك معه وقد تكون الأبعاد خطيرة
الملفت أنهم يقومون بهذه الزعرنة والعربدة والقذارة على مرأى ومسمع من الشرطة أحيانا ، فلم نسمع أن خولف أحدهم على أفعاله تلك ، لكن سمعنا أنهم عوقبوا وضُربوا وأهينوا خارج المدن والقرى العربية
سمعنا أن هؤلاء "الأبطال" توقفهم شرطية وتهينهم وتقتادهم أحياناً لمركز الشرطة وتصفعه أحدهم على وجهه في حضرةِ رجال الشرطة متعمدةً الإهانة
ذلك الجبان المُهان الرخيص ينسل بأدبٍ مستجدياً الشرطية وملتزماً بالتوبة وعدم تكرار أفعاله عندهم
لكنه عندما يلج في القرية العربية يبدأ بترجمةِ أوهامه ويعوض عن الصفعة والركلة وضرب رأسه في باب السيارة التي كالوها له أفراد الشرطة ، ويقوم بتعويض ما افتقده هناك
لا أريد ولا أستطيع أن أتهم أحد أو أُحمله المسؤولية عن هذه الشرذمة الساقطة أخلاقياً ، لكنني ألوم اولئك الذين يرون تصرفاتهم وممارساتهم ولا يحركون ساكنا ، ويخافون مواجهتهم وشكايتهم للشرطة رغم تقصيرها ، ألومهم لأنهم تضرروا وسكتوا عن هذه المجموعات الجبانة