ثلاثة بلاغات كاذبة تمّ إيصالها أمس، السبت، وفجر اليوم الأحد إلى طواقم الإسعاف. في البلاغات الثلاثة الحديث عن إصابات خطيرة لشبان.
وصل البلاغ الأول ظهر السبت عن إصابتين خطيرتين بعد إطلاق النار على شابين في سيارة بالقرب من محطة الكهرباء المجاورة لقرية وادي النعم، وبعد ساعات قليلة أجري الحديث عن مقتل شابين في جريمة إطلاق نار بالقرب من المجلس المحلي تل السبع، وفي البلاغ الثالث، الذي وصل عند الساعة 3:10 من فجر اليوم السبت، ورد بلاغ اخر عن الحادث بالقرب من محطة الكهرباء في وادي النعم.
في الصورة: سيارات الإسعاف تنتظر "الجريحين" من وادي النعم على الشارع الرئيسي
وفي الحالات الثلاث استدعيت سيارات الإسعاف المكثف، حيث وصلت إلى منطقة وادي النعم سيارتي إسعاف، وانتظرت "نقل الجريحين بصورة خطيرة" إلى الشارع الرئيسي ومن هناك نقلهما إلى مستشفى سوروكا – وفق تأكيد المصادر الطبية للبلاغ الصادر عن الشخص الذي استدعى طواقم الإسعاف، مقابل توافد قوة من الشرطة التي استعدت للتوجه إلى مكان الجريمة لمباشرة التحقيقات. وقد تمّ تجميد عمل طاقمي إلاسعاف، واللذان كانا من الممكن أن يكونا في مكان آخر لتقديم علاج طبي طارئ لمرضى أو مصابين.
أما بالنسبة "للقتيلين نتيجة عيارات نارية" في تل السبع، فبسبب كون "الجريمة" في مركز بلدة فيها حركة مركبات نشطة، فقد كشف عن البلاغ الكاذب بسرعة كبيرة، وسارع عمر أبو رقيق، رئيس المجلس مباشرة بالإعلان عن أنّ "هذا الخبر المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عار عن الصحة".
ويقول مسعف كبير في النقب لمراسل "كل العرب"، يقدم الخدمات الطبية على شارع رقم 25 وشارع رقم 40: "لا نستطيع الاستهتار بأي بلاغ كهذا، ونقوم بكل ما يلزم من أجل الوصول إلى مكان الجريمة – حتى لو كانت جريمة وهمية والبلاغ كاذب. لا شك أن مثل هذه البلاغات تعطّل عمل الطواقم الطبية ولا سمح الله، إذا كان هناك حادث حقيقي في مكان آخر، فأن هذه الطواقم قد تتأخر في تقديم العلاج الطبي".
ويضيف مسعف يقدم الخدمات الطبية في منطقة بئر السبع: "الظاهرة خطيرة للغاية. للأسف الطواقم الطبية لا يهمها إن كان البلاغ كاذبا أم لا، لأننا حين نتلقى البلاغ الأولي نتوجه إلى مكان الحدث أو منطقة الحدث بتوجيه من مركز الرقابة. نحن نعاني من البلاغات الكاذبة – وبالطبع البلاغ الأولي يصل إلى الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي ويتم نشرها بسرعة، وفي حالة الحديث عن قرى غير معترف بها، فأن تأكيد أو نفي الخبر لا يكون بصورة فورية".
مصدر في شرطة النقب أكد أنّ الشرطة تقوم بتعقب هؤلاء الذين يزعجون طواقم الإنقاذ والأمن، وأنه سيتم الوصول إليهم في نهاية التحقيقات الجارية بشبهة إزعاج السلطات.