فيروسٌ صغير أخاف الجميع ، من شبحُ كورونا أغلِقَ العالم بأكملهِ ، فوقفت الحروبات المدمرة على عيونٌ ذاقت ألماً وجوعاً إختفى الإنسان عن الأرض وكأن الجميعُ مات فلم يبقى سِوى الحيوانات تتجول هنا وهناك.....
أُسرنا بالبيوت ومن الشبابيك أنطلقت أصوات المغردين يحملون أمالٌ جديدةٌ كأن كورونا ، كانت سببٌ لإكتشاف أنفُسنا الموهوبة ....
يا مدى حزني على مساجدنا الفارغة دون مُصليين التي كانت برمضان تَعُجُ بالمصلين والخاشعين ، وقلبي المكسور الذي كان يخفقُ حين يسمعُ صلاة التراويح ، لكن تغير الحال فقد إفتقدتُ مناسك رمضان ..
أما عن الأيام التي تسير بنا فلم نَعُد نُفرق بينها ....
لكن عن دروسِ كورونا التي اكتسبناها بِأقصر مدةٌ....
تعلمتُ من كورونا أن الحياة ستستمر إن كنتُ بها أم لا ،صحيحٌ بأن الفقراء كثيرون لكن بفترة كورونا أصبح الجميع متساوين فكأن القيم التي كانت مكتوبة على ورقٌ عُدنا إليها مُنكسرين فقد أغرقناها في الماء و أغسلنا قلوبنا بها فعم السلام والخير بِنا....
إقتربنا من الدينِ قُربًا وازدادت قلوبنا بالرحمةُ ، فهذا يدل على التغيِيرُ بأنفسنا....
نسجدُ و ندعوا لله عز وجل بأن يرفع عنا هذا الوباء حتى وإن طال....
سيأتي هذا اليوم المنتظر ، سنبكي فرحاً ونشكرُ الله ونحمدهُ حمداً كثيراً .....
غسلتُ وجهي لأخرجُ من هذا الحلم غسلتهُ مراتٌ عديدة لكن أكتشفتُ بأنني أعيشُ بواقعٌ مؤلِمٌ
نعم أنهُ كورونا ، سيطر على العالم وأثار هلعاً بقلوبنا لكنهُ زرعَ قيَمٌ ، فمن القيم التي أحببتها كثيرًا بأن الناس أصبحت تعلم النّعم التي كانت تبذر بها تبذيرًا ..
نرى كورونا أعطت الجميع دروسًا عميقةً ، قد تحول الفؤاد مُحب يريد الخير قدر ما إستطاع فِعلهُ من أجل الأخرين ...
كنا غافلون عن متاعب الأطباء لكن في ظِل الوباء خرجت أصوات تُقدر مما سبق...
ستشرق الشمس بنورٌ مميزٌ يُضيءُ سماء الدنيا بمصابيحٌ مُلونه ، وسينتهي وباء كورونا ،
لكن ماذا عن وباء العنف ، متى سيزول من مجتمعنا ؟
#كورونا كورونا قطعتِ النبضُ من قلوبنا إذهبي فالنومُ لما يأتي لعيوننا....
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com