بركة: الجريمة تطبيقا لجوهر العنصرية الصهيونية، ونحن لا تتملكنا أوهام حينما ندعو لملاحقة المجرمين
بدعوة من لجنة المتابعة ومجلس عرعرة وعارة المحلي تظاهر اليوم الخميس المئات عند مدخل قرية عرعرة احتجاجا على جريمة قتل الشاب مصطفى يونس.
وقد احتشدت قوات غير مسبوقة من الشرطة والوحدات الخاصة لقمع المظاهرة وقامت هذه القوات بالاعتداء على المتظاهرين بشراسة بالهراوات والغاز المسيل للدموع ورشّ المياه العادمة وفرق الخيالة.
وقد طالت هذه الاعتداءات عددا من اعضاء الكنيست ورؤساء السلطات المحلية وقيادة لجنة المتابعة.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قد دعت في اجتماعها الطارئ الذي عقدته قبل المظاهرة في مجلس عارة وعرعرة، ردا على جريمة اغتيال الشاب مصطفى يونس في مستشفى تل هشومير امس الأربعاء، الى مظاهرة قطرية حاشدة قبالة المستشفى ذاته في منطقة تل أبيب، يوم الأحد القريب، على أن تنشر تفاصيل المظاهرة قطريا.
وكانت لجنة المتابعة قد عقدت اجتماعا طارئا في مجلس عارة وعرعرة، بمشاركة رئيس مجلس عارة وعرعرة، رئيس اللجنة القطرية للرؤساء مضر يونس، جميع مركبات لجنة المتابعة والنواب والناشطين والهيئات الاهلية، للتداول في شكل رد الفعل على جريمة اعدام الشاب يونس، الذي تنضم جريمة اعدامه الى سلسلة جرائم قتل الشبان العرب المتزايدة منذ هبة القدس والأقصى العام 2000.
وافتتح الجلسة، رئيس المجلس المضيف، مضر يونس، الذي أكد على حالة الغضب العام، على هذه الجريمة، واعدام الشاب يونس بدم بارد، رغم أنه كان مطروحا على الأرض ولا يشكل أي خطر، كذريعة لهذه الجريمة البشعة.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن أصبع المؤسسة الحاكمة خفيف على الزناد ضد العرب، وعلى مدى السنين، نرى مثل هذه الجرائم تتوالي، وهذه ليست عنصرية عابرة، أو خللا ما في الحكم، بل هذا تطبيق لجوهر الصهيونية.
وتابع بركة، حينما نطالب بملاحقة المجرمين لا تتملكنا أوهام، وتجاربنا كثيرة في مواجهة المؤسسة، وحتى المحكمة العليا في غالب الأحيان جدا، تقف الى جانب المؤسسة الحاكمة، وحتى تكون ذراعا قضائيا لتبرير جرائمها. ما يعني أننا نعرف طبيعة هذه المؤسسة، ولكننا نريد أن نكون في كل مكان وفي كل محفل، لملاحقة المجرمين، ليعرف المجرمون أنهم ملاحقين، رغم أننا لا نضمن النتائج، ولكن هذا تعبير عن إرادة وطنية بأننا لا نسكت على دماء شعبنا بكل الوسائل، ومسارات الكفاح.
وجرى نقاش واسع شارك فيه عدد كبير من الحاضرين وذوي الاختصاص.
واتخذت القرارات التالية:
- الدعوة لمظاهرة قطرية يوم الأحد القريب قبالة مستشفى تل هشومير، على أن يتم نشر التفاصيل لاحقا.
- دعوة كافة مركبات لجنة المتابعة للتجنيد الجدي لهذه المظاهرة، على أن يكون طاقم سكرتيري مركبات المتابعة في حالة انعقاد دائم، لمتابعة الترتيبات.
- تكليف المنتدى الحقوقي في لجنة المتابعة، بأن يجتمع في غضون يومين، ويفحص القضية من ناحية قضائية الى جانب قضايا 58 مواطنا عربيا قتلتهم اجهزة الامن الاسرائيلية منذ اكتوبر 2000
- تكليف لجنة الصحة في لجنة المتابعة، بتفعيل الطواقم الطبية العربية، لتقول كلمتها ردا على الجريمة.