في 10 نوفمبر 1975 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة،قرار رقم 3379؛ ان الصهيونية، هي شكل من اشكال العنصرية والتميز العنصري،وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الايديولوجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطرا مباشرا على الامن والسلام في المنطقة والعالم.
دولة اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنح الجنسية الاسرائيلية على اساس الدين الموروث،والدعوة الوحيدة"لصهينة" الشارع الاسرائيلي وللفكر الصهيوني هي الدعوة الدينية"التوراة"،والتوراة لا تصلح ان تكون سندا قانونيا او سندا تاريخيا.
منذ قيام الدولة الاسرائيلية حتى هذه اللحظات، التي تفصلنا ساعات من الاعلان عن اخطر حكومة إسرائيلية فاشيه،قامت الحركات الصهيونية باستعمال الدين لتحقيق مكاسب اسرائيلية عنصرية. فما دامت الحركات الصهيونية توظف الدين لاغراض سياسية لغرض ضبط ومراقبة المجتمع لن تتقدم ابدا بل على العكس ستعيق من"دمقرطة" الدوله وستشكل عائق للحفاظ على حرية الديانات وتحويل العلاقة، بين الدولة والمواطن الى "تعاقد مدني ديمقراطي" .وليس التعامل معنا العرب الفلسطينيين كرعايه ومعضلة ديموغرافيه.
لا اقول هذا تحاملا على الديانة اليهودية،فاليهودية والتراث اليهودي ينتمي الى مواطني فلسطين الانتدابية اكثر ما ينتمي الى هرتسل،جابوتنسكي،بن غوريون،بيغن ونتنياهو-غنتس.
والخطاب الصهيوني ان اليهود اصل كل الاخترعات العظيمة وان هذا الحكومات سبب التقدم الحضاري ما هي الا اوهام غير حقيقيه لبنت الافترضات القومية العنصرية الاوروبية، في القرن التاسع عشر والقرن العشرين،عن العرق السامي،الذي يعد نفسه اعلى من بقية الاعراق،التي تم إعادة انتاجه في الخطاب الديني ،شعب الله المختار ،ومن ثم قانون القومية الفاشي.
اما ما يسمى"اليسار الصهيوني"في المجتمع الاسرائيلي فهم يعيشون منافقة ازدواجية سياسية،فهم في نقشاتهم وحياتهم اليومية فهم اقرب للقيم الديمقراطية العصرية والحداثية ولكن في قراراتهم يداهنون انفسهم ومجتمعهم ويعملوا على ارضاء جذورهم الصهيونية العنصرية.
والتوفيق بين المصالح الوطنيه الشريفة الحقيقية،المناقضة للمصالح الصهيونية العنصرية وما بين المصالح الصهيونيه الاستعمارية،هو توفيق فاشل،يدفع ثمنه من يقوم بهذا التوفيق.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com