ويشرق علينا عيدُ الفطر المبارك ببهجته وفرحته، إذ جعله الله عز وجل في نهاية الشهر الكريم ليفرح الصائمون والطائعون بطاعتهم لله عز وجل ، وإن عيد الفطر بلا شك من الأيام المباركة ، ها هو العيد قد أتى بفرحته التي تظلل المسلمين وتقر أعين المؤمنين ، الذين ركعوا وسجدوا وصاموا وقاموا وأخرجوا من أموالهم في سبيل الله تعالى لإسعاد الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم ، فكم من فقير وجد بغيته في أموال قليلة تصدق بها غني أو بعض الطعام أخرجه ميسور الحال ليرى بسمة من طفل يتيم أو أُمٍّ أرملة مسكينة ، إننا إذ نودع شهر رمضان الكريم بخيره الجزيل وحسناته المتكاثرة وأوقاته وساعاته التي مرت علينا دون أن نشعر ، فإننا نستقبل العيد السعيد الذي يفرح فيه المؤمنون بما قدموا من عمل صالح ، فهو بحق عيد سعيد على من صلى وصام وقام الليل وعمل الصالحات ، ففي هذا اليوم يجد العبد جزاء سعيه رضًا في الدنيا وقبولاً في الأرض ولذة في الحياة ، ويوم القيامة يجد ذلك في ميزان حسناته أمثال الجبال ، وتلك هي الفرحة الحقيقية التي على المؤمنين أن تتحرك بها قلوبهم وتفرح وتسعد بها حياتهم ، وأجمل عيد في حياة الإنسان أن يكون قلبه معلق بالله ويسعى لأن يكون من أهل الجنة ، وكل يوم يمر عليك ايها الانسان دون أن تعصي الله فهو يوم عيد ويوم سعيد ، وهل اجمل واحلى ان تكون دائماً في طاعة الله ايها الإنسان ، اللهم اجعل عيدنا سعيدا ، وسلّم المسلمين تسليماً يا رب العالمين ، وكل عام وجميع الامة الإسلامية بخير وسلامة .
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com