في سابقة فريدة من نوعها، فازت امرأة عابرة للجنس في الانتخابات البلدية في فرنسا، حيث اختار المجلس المحلي ببلدة تيلوي ليمارشيين شمال شرق البلاد المتحولة جنسيا، ماري كو، رئيسة له.
صورة توضيحية
وترشحت كو، البالغة من العمر 55 عاما والتي أعلنت عن تغيير جنسها عام 2005، ضمن منصة المحافظة على البيئة وبناء الاقتصاد الاجتماعي.
وقالت كو، الحائزة على شهادة في مجال التقنيات الزراعية، في حديث لوكالة "فرانس برس"، إنها ليست ناشطة وتريد أن تركز على السياسات في المجالس البلدية.
ووصفت نفسها بمديرة تنفيذية في قطاع أعمال الزراعة والبيئة، مضيفة: "ليس لانتخابي علاقة بكوني عابرة للجنس، بل عبر الناخبون عن اهتمامهم ببرنامجي. هذا مثير للاهتمام، حين تصبح الأشياء طبيعية لا تتعرض للاستثناء".
وعبرت وزيرة المساواة الجنسية في فرنسا، مارلين شيابا في تغريدة نشرتها على "تويتر"، عن دعمها لرئيسة البلدية الجديدة.
وقالت: "التعود على رؤية العابرين جنسيا والنضال ضد الرهاب يعتمد على ممارسة المسؤوليات العامة. تهانينا لماري كو".
بدورها، قالت المؤسسة المشاركة للرابطة الوطنية للعابرين جنسيا في فرنسا ستيفاني نيكو تعليقا على انتخاب كو: "مواطنونا يزدادون تقدما، ويصوتون بناء على قيمة الأفراد، بغض النظر عن توجههم الجنسي".
وكان أهالي البلدة الواقعة على الحدود البلجيكية والتي لا يتجاوز عدد سكانها 600 نسمة، قد أدلوا بأصواتهم في شهر مارس، وانتخبوا جميع أعضاء المجلس البلدي من قائمة "لنقرر معا" وبينهم كو، التي اختارها أعضاء المجلس رئيسة لهم، وذلك في سابقة فريدة من نوعها.