انا لست شاعرا
ولا مفكرا
ولا اديبا
ابدا
ولا أي شيء يذكر
كل ما فيها
مبسط جدا
انسان فقط
وهذا ما اعتبره
واحيا من اجله
ولا عيب في اعترافي
ولا احد يحملني اكثر
كفاني ما انا فيه حقا
اكتب بطريقتي
واشرع كيفما اريد
لا اتشبه بغيري
وان كان عظيما
لي فلسفتي الخاصة
بفكري وحرفي وقلمي
ومن غير هويتي لن اكون
ولا اريد مسارح الاضواء
ليست من حقي
وهناك من يستحق اكثر مني
هكذا قال لي بعض الاصدقاء
وانا معهم اثمن خوفهم وخوفي
ليس على نفسي
ولا علي احد
بل هو وطني
لا اعرف غيره
ولن اعشق سواه
وما الروح لغير الروح
تعانق بعض في كلماتي
تتمرد تعشق تحب تمارس
وما السماح في نبضي
الجرح النازف في حياتي
لها اكثر من وجه يشبهني
في طلتها وشروقها وغروبها
اسكن فيها وعبرها
تحرقني وانا المشتاق لعطرها
اسأل نفسي مليون مرة
من هي وان جاوبتكم تيرليون مرة
هل حسبتم كم مرة اشرقت لكم كذبا
وكم مرة اغربت دون ان تشعروا فيها
وانتم تقدسون الظلام اكثر من نور القمر
تحولون انفسكم لعبيد وتعبدون غير الله
سر المحبة والحياة
ارادها لنا عكس ما فرضتوه فيها وعليها
نجبر على شرح بعض الكلمات
ولانكم لا تقرأو ما بين سطور الحقيقة
تريدون ومضة قصيرة عابرة كما نسمة هواء
وليتكم تعون ما تحمله وقت ما تطلق للعنان
سرد الحبر في العالم العربي عزز الغباء
افقدنا متعة الاشتياق
ومثلنا لا يعرف كيف يسكن داخل النص والقصيدة
كبيرة عليه ويريد طمس معالم المستقبل
بحجة وتعبير وتهجم وتلكوء في مسار اكبر منهم
ويا لغرابتي وهم يستبشرون ببعض نصوص الغرباء
جميل ان نطلع على ادب الاخر ونتعلم منه
ولكن علينا ان نضع النقاط فوق الحروف
وكما نترجم لهم علينا ان نترجم انفسنا اولا
لاحظوا في قديم الزمان كيف استثمروا الابداع العربي
فهموا منه ما لا نفهمه نحن وتطور امرهم وشانهم اكثر منا
هذا ما يحاكي سباق العلم والمعرفة والثقافة
الحضارة اصبحت في زمن ماضي لنا
لم نفكر في نقلها وتوريثها وتطويرها
وتركنا المساحات كبيرة فيما بيننا وبعضنا
كما هي قسمة الفولة وانشطر قلبنا منها بحرقة غير معقولة
هل تعقلون من تبقى فينا
ام ستتركوننا لمهب الريح يطاردنا كما اي ورقة في خريف دائم
ينكر كل فصول العام ويتمرد في جهة وبوصلة مفقودة
كم نحتاج لبناء المعمورة وبناء الانسان اكثر ضرورة
يلح علينا السؤال ويكاد الانفجار في وجوهنا لتضح الصورة
هذا جزء من لمحة صغيرة وورقة تكتب في دقائق معدودة