الناطق بلسان بنك إسرائيل:

هذه المعطيات تساعد في تحديد المخاطر في النظام المالي، بما في ذلك مخاطر الائتمان، والتحقق من صحّة توقّعات النمو الاقتصادي، والتوصية على خطوات السياسة اللازمة بحسب مدى تضرّر كل فرع

عند عودة النشاط الاقتصادي الاعتيادي، من المتوقع أن ينعكس ذلك في هذه المعطيات. ويعتزم بنك إسرائيل تحديث ونشر هذه المعطيات لاحقا

يتبيّن من المعطيات المحدّثة لبنك إسرائيل حول طبيعة تصرف الجمهور في فترة جائحة كورونا، انتعاش النشاط في قسم من الفروع الاقتصادية في إسرائيل. ووفقا للمعطيات في 18.5 كانت المصروفات ببطاقات الائتمان أقل بنحو 12% فقط مقارنة مع بداية السنة، في حين أنّه في 17.4 كانت المصروفات ببطاقات الائتمان أقل بنحو 42% مقارنةً ببداية السنة.

صورة توضيحية - تصوير: رويترز 

وعند فحص المصروفات بحسب الفروع، يتبيّن أنّه في فروع المنتجات الكهربائية، الملابس والأثاث، عادت المصروفات للمستوى التي كانت عليه ما قبل الأزمة. ويعكس الارتفاع في المصروفات على الوقود والمواصلات زيادة تنقل الجمهور. وهنالك أيضًا اتجاه إيجابي في المصروفات على المطاعم والتعليم والترفيه. مقابل ذلك، فانّ المصروفات في مجال السياحة لم تتعافَ بعد.

ويشار إلى أنّ بنك إسرائيل قرر استعراض الأوضاع بصورة أسبوعية في إطار غرفة الأحداث التي أقامها محافظ بنك إسرائيل في بداية الأزمة، وهي تشمل مؤشرات من سوق العمل وسوق الائتمان وسوق رأس المال وسوق العملة الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، وعلى ضوء طبيعة الأزمة، قام بنك إسرائيل بصياغة مؤشّرات سريعة وخاصّة من شأنها الدلالة على التغييرات الاقتصادية العامّة. تشمل هذه المؤشّرات: السحب النقدي من أجهزة الصرّاف الآلي، الشيكات وبطاقات الدفع.
أحد المؤشرات المثيرة للاهتمام بشكل خاصّ هي المعاملات ببطاقات الائتمان بحسب الفروع الاقتصادية، حيث يتيح هذا المؤشّر الحصول على صورة واضحة للغاية لحجم تأثير الأزمة على مختلف القطاعات الاقتصادية، ويساعد على صياغة الخطوات السياسية الاقتصادية.

وقال الناطق بلسان بنك إسرائيل، إنّ "هذه المعطيات تساعد في تحديد المخاطر في النظام المالي، بما في ذلك مخاطر الائتمان، والتحقق من صحّة توقّعات النمو الاقتصادي، والتوصية على خطوات السياسة اللازمة بحسب مدى تضرّر كل فرع. عند عودة النشاط الاقتصادي الاعتيادي، من المتوقع أن ينعكس ذلك في هذه المعطيات. ويعتزم بنك إسرائيل تحديث ونشر هذه المعطيات لاحقا".