قالت منظمة العفو الدولية قبل عقد جلسة الاستماع في المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأحد، إنه يجب على السلطات الإسرائيلية أن ترفع فورا حظر السفر، الذي يبدو عقابيا، المفروض على ليث أبو زيّاد، مسؤول الحملات في "إمنستي" المعني بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تطوّر للقضية، أفيد أنّ أبو زيّاد قد منع من حضور الجلسة. إذ يجب أن يستصدر تصريحا خاصا لدخول القدس الشرقية حيث تقع المحكمة - ولكن المراكز العسكرية المسؤولة عن إصدار التصاريح مغلقة حتى اليوم الأحد، موعد انعقاد الجلسة.
وكانت منظمة العفو الدولية أطلقت حملة رقمية لدعم ليث أبو زيّاد، المدافع الفلسطيني عن حقوق الإنسان الذي يعيش في الضفة الغربية. وتدعو المنظمة المؤازرين والنشطاء من جميع أنحاء العالم إلى التضامن مع ليث وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يعاقبون بسبب نشاطهم في مجال حقوق الإنسان.
وقالت جولي فيرهار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية بالنيابة: "إن منظمة العفو الدولية تتضامن تضامناً كاملاً مع ليث، وهو زميل محترم وصديق موثوق به ومدافع مخلص عن حقوق الإنسان لم يفعل شيئاً يستحق هذه المعاملة. وتعكس قضية ليث نمطاً أوسع من المضايقات غير المبررة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدل على عدم تسامح إسرائيل المتزايد مع الأصوات المنتقدة".
وتابعت وفق البيان الذي وصلت "كل العرب" نسخة عنه: "تزعم السلطات الإسرائيلية بشكل غريب - وبدون أي توضيحات أو أسس قانونية - أن لديها "أدلة سرية" تبرر حظر السفر. ومن الواضح أنها تعتمد على أحد أقدم الأساليب - والأكثر استبدادا - لإسكات الأصوات المنتقدة. فهناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد بأن ليث يعاقب لمجرد عمله الحقوقي، مما يجعله الأحدث في سلسلة طويلة من المنتقدين السلميين الذين واجهوا الانتقام من قبل إسرائيل".
وختمت قائلة: "بينما يبدأ العالم في تخفيف عمليات الإغلاق العام، فإن القيود الصارمة المفروضة على الحريات الأساسية ستظل حقيقة واقعة بالنسبة للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما بالنسبة إلى أفراد مثل ليث، الذين لم يفعلوا شيئاً سوى رفع أصواتهم ضد الظلم، فإن حظر السفر يعني أن يكونوا محاصرين إلى أجل غير مسمى دون وجود أي وسيلة لمغادرة البلاد".
يذكر أنّه في سبتمبر/أيلول 2019، مُنع ليث أبو زيّاد من الحصول على تصريح لأسباب انسانية لمرافقة والدته لتتلقّى العلاج الطبي في القدس، وذلك "لأسباب أمنية" غير معلنة.