امهات اطفال مصابون بالتوحد، ونساء يعملن في المجال الإجتماعي تحدثن بحرقة والم خلال مشاركتهن في التظاهرة التي اقيمت في مدخل الطيبة احتجاجاً على جريمة مقتل الشاب اياد الحلاق من ذوي الإحتياجات الخاصة من القدس الذي اعدمته الشرطة برصاصها.
الأمهات اعربن عن استنكارهن الشديد جراء هذه الجريمة،واشرن "الى ان اطفالهم يخشون الخروج من بيوتهم بسبب الخوف على حياتهم بعد مقتل الحلاق".
نهى ناطور من سكان قلنسوة وهي ام لطفل توحد قالت :" نسأل الله الرحمة للشهيد، شعور صعب جدا بعد مقتل الحلاق وكأنه جرج وفتح. اشعر بمدى حرقة رنا الحلاق والمشقة التي قطعتها من اجل تربية ابنها وهو من اصحاب التحديات، وبسهولة يأتي شخص ويقرر خلال ثوانٍ معدودة ان ينهي حياته من خلال الضغط على الزناد، وهذا ليس سهلاً، وعلى اي اساس هذه التصرفات؟.اليوم قتلوا اياد وغدا قد يقتلون ابني، واي ابن اخر، فجميعنا اصبحت حياتنا مهددة بالخطر وليس فقط اصحاب ذوي الإحتياجات الخاصة".
ثم قالت:" اطفال التوحد جميلون ورائعون والحياة معهم جداً جميلة، وانا اشعر لمشاعر الأمر ونسال الله ان يأخذ اياد الحلاق حقه لما تعرض له".
سائدة خضرسائده خضر عضوة بجمعيه صوت التوحد ومربية لطلبة ذوي احتياجات خاصة قالت:"الشرطة يجب ان تخدم الشعب وتحميه لا ان تقتلنا. الشرطة والجيش الإسرائيلي يقتلون العربي وبدون اي تردد ، وما حصل في الفترة الأخيرة من قتل مصطفى يونس من عارة وقتل اياد الحلاق من القدس من ذوي الإحتياجات الخاصة،هذا يأكد ارهاب الدولة وشرطتها".
عبير مصاروة من الطيبة المعالجة بالفنون واخصائية علاج نفسي وعضو في جمعية "صوت التوحد"، قالت:" وقفونا اليوم كانت من اجل ايصال الصرخة التي لم لم يستطع ايصالها اياد الحلاق الملاك الشهيد، وجميع اطفال التوحد.منذ وقوع الجريمة نستقل اتصالات من امهات اللواتي اصبح لدى اطفالهن تخوفات للخروج من بيوتهم خشية على حياتهم وخاصة انهم لن يدركوا تحركات الشرطة والجيش التي تقف امامهم وهنا يمكن ان تكون حياتهم مهددة بالقتل".واضافت:" الأهل الذين لديهم اطفال طيف التوحد يقطعون مسافات طويلة مليئة بالتحديات! واليوم اضيف لديهم تحدٍ اخر، ولا انسى ام اياد عندما قالت "ابني كان معلقا في رقبتي"، ونحن نقول لكم جميعاً بان دم اياد معلق لنا جميعاً، ويكفي استهتارا بالدم العربي".
ريم حاج يحيى من الطيبة والدة طفل توحد قالت :" الحمد لله لدي ابن توحد متميز. اليوم شاركنا في المظاهرة كي نعبر عن غصبنا لما حصل مع اياد الحلاق، فهذا عمل لا يمكن تقبله ولا بأي شكل من الأشكال. على كل انسان لديه ضمير ان يخرج عن صمته ويتضامن في هذه القضية ومع اطفال التوحد الذي يحملون صفات رائعة والذكاء ولا يستحقون القتل. هؤلاء الأطفال هم بركة البيت، فانا قلقة جدا ودائما افكر ماذا يمكن ان يحصل لإبني لو واجه نفس موقف اياد، فهذا الحادث اثر بنا وزرع فينا القلق والخوف، لذلك علينا مواصلة المشوار وعدم الإستسلام".
العاملة الإجتماعية سعاد حاج يحيى من الطيبة قالت:" ما حصل مع اياد الحلاق هو تخطي لكل الحدود. هذه دولة عنصرية وحكومتها عنصرية التي تبث كل سمومها على العرب بالتعاون مع الشرطة، فقد اصبح كل شخص فينا معرض للخطر، وكل من يمر من امام حاجز ويشتبهون بحركاته قد يكون مصيره القتل".
هناء عازم سعودي مديرة "جمعية صوت التوحد"، قالت:" جمعيتنا باشرت العمل مع بداية عام 2019 وهي فطرية وغير ربحية وفي بداية طريقها، وامل بان نصل لكل بيت فيه توحد لدعم الأهل ومساندتهم وتوجيههم من خلال طاقم طبي الذين يعملون تطوعاً، ونسال الله من خلال الجمعية ان ننشر الوعي عن التوحد، وهنا اتت التظاهرة كي ننشر التوعية حول ما هو التوحد، وكي نعبر عن سخطنا لحادثة اغتيال اياد الحلاق، وقتله بدم بارد، فرغم انه كان من الممكن عدم قتله لكن الشرطة قررت قتله، وكم تألمنا للحظات الأخيرة من حياته، ومم هنا نقدم تعازينا الحارة للعائلة".