عادت جرافات الهدم، اليوم الخميس، لتعيث خرابا ودمارا في النقب، بعد إنقطاع قسري بفضل جائحة كورونا.
وبعد أن وصلت لحفر منزل عائلة أبو جودة، الذي تم هدمه قبل شهرين في عملية مطاردة انتقامية لعائلة المدان بقتل الجندي - كما قال الأهل، استمرت إلى منطقة النقب الشرقي، وجرى توزيع أوامر هدم لمنازل في قرى مسلوبة الاعتراف، على شارع رقم 80، بينها الغراء وتل عراد وأم رتام والزعرورة.
ووصلت إلى مراسل - كل العرب - صورًا تظهر بيت عودة أبو جودة بعد هدمه قبل شهرين، وحفره اليوم بجرافات السلطات في عملية تثبت ادعاءات الأهل أن "الخطوة انتقامية".
رص الصفوف وتوحيد الكلمة والنضال
إلى ذلك، وصلت وحدة يوآف الشرطية إلى قرية العراقيب مسلوبة الإعتراف في النقب، وقامت بعمليات استفزازية للأهل، وفق شهادتهم، حيث يتخوفون من تجدد عمليات هدم بيوت القرية عشية مهرجان" التحدي والصمود" بمناسبة عشر سنوات على بدئ هدم القرية.
رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، احمد خليل ابو مديغم، قال: "لقد تعودنا على هذه السياسة المسعورة، والتي تنتهجها سلطة توطين البدو في النقب بشتى الوسائل والطرق، حيث طريقة التخويف والتصوير وتوثيق ووضع الافتات المفبركة. نهيب بجميع اهالي القرى مسلوبة الاعتراف - برص الصفوف وتوحيد الكلمة والنضال، ونشد على سواعد اهلي خربة الوطن للتصدى لهذه السياسة".
وتابع في حديث لمراسل "كل العرب": "الارادة فوق كل مستحيل، ونحن في اهل العراقيب لن نخذل الاموات والاحياء ما زلنا على قيد الحياة - كما ندعو جميع الاحزاب والحركات والجمعيات، أخذ الدور الفعال ضد السياسة اليمينية من هدم بيوت وترحيل وملفات جنائية. قريبا ان شاء الله سنعلن عن مهرجان "التحدي والصمود" في الذكرى العاشرة لهدم العراقيب".