الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 00:01

سهل البطوف

سوق شعبي للخضروات البعلية ... مواطنون: هنا نستمتع بالطعم الأصلي للخضروات

علاء بدارنة
نُشر: 05/06/20 03:51,  حُتلن: 15:35

إن الإختلاف في المناخ من منطقة إلى أخرى، أدى الى ظهور أنواع عديدة من الزراعة، يتميز كل واحد منها بخصائص تجعله فريدا عن غيره، ومن أبرز أنواع الزراعة ما يسمى بالزراعة البعلية والتي تعتمد إعتمادا كليا على مياه الأمطار ويتم من خلالها زراعة محاصيل زراعية بسيطة تلبي حاجات الأسرة، كالبندورة والخيار والبامية والفقوس وغيرها.



سهل البطوف المنبسط يعتبر واحدًا من أهم مواطن الزراعة البعلية في بلادنا، وفي هذا الوقت من كل عام، ترد الأرض الجميل لفلاحيها من خلال ثمارها، ويتحول سهل البطوف بعد عصر كل يوم في هذه الأيام إلى سوق شعبي يعج بالمواطنين الباحثين عن الخضروات البعلية الخالية من أي مواد كيماوية.

وعن الإقبال الكبير من قِبل المواطنين على شراء الخضروات البعلية، يقول المربي عدنان بدارنة من عرابة، في حديث خاص مع مراسلنا: "لاشك أن سياسة تهويد الأراضي ومصادرتها من قِبل السلطات الإسرائيلية والتي برزت في السنوات الأخيرة، خصوصا أراضي سهل البطوف، زاد من تمسك الناس بالأرض خوفا من سلبها، حيث أعلنت وزارة البيئة قبل عدة سنوات عن تحويل سهل البطوف لمحمية طبيعية، وبموجب هذا القرار لا يسمح للمواطنين بتغيير معالم السهل، وخوفا من الخطوة القادمة وهي مصادرة الأراضي، نشهد في الآونة الأخيرة إهتماما أكبر من قِبل المواطنين بالأرض، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على النمو الإقتصادي في فرع الزراعة".

وفي حديث آخر مع الحاجة جميلة ياسين من عرابة، والتي تعمل على تحضير خبز الطابون وبيعه لرواد السهل، قالت لمراسلنا: "هنالك إقبال كبير من قِبل المواطنين في مثل هذه الفترة من السنة على سهل البطوف، وهذه فرصة سانحة للمحافظة على تراثنا العربي من خلال إعداد خبز الطابون وسندويشات الزعتر واللبنة، ما يميز هذا الخبز أنه يصنع من طحين القمح الخالص ويعجن مع زيت الزيتون الذي يطفي نكهة خاصة عليه".
وأضافت الحاجة جميلة قائلة: "هنالك إقبال كبير من قِبل المواطنين على شراء خبز الطابون كونه بات نادرًا في بلداتنا العربية في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه وإنشغال النساء بالعمل".

وأما شريف ياسين من عرابة فقد أكد أن تمسك المواطنين بالأرض في سهل البطوف يزداد عامًا بعد عام، حيث قال لمراسلنا: "نلاحظ أن إقبال المواطنين على زيارة سهل البطوف يزداد عاما بعد عام، وهنالك شريحة واسعة من المجتمع خصصت لنفسها أوقاتًا للعناية بأرضها وزراعتها، البعض بغرض التجارة والبعض الآخر بغرض التسلية، حيث بتنا نلاحظ أن حب سهل البطوف يزداد في قلوب المواطنين".
وأضاف ياسين: "يجب المحافظة على الأرض كما العرض، ويجب عدم التفريط بها بسهولة ويجب علينا المحافظة عليها وتربية أبنائنا على حبها، لأنها كانت يوما من الأيام مصدر رزق لعائلاتنا، وحتى يومنا هذا لا زال إرتباط المواطنين في عرابة بالأرض متيناً مثلما يرتبط اسم مدينتنا بسهل البطوف".

وأما فايز أبو دهيس الذي جاء من عيلبون بحثاً عن الخضروات البعلية الطازجة، فقال في حديث خاص لمراسلنا: "إن سهل البطوف من الأماكن القليلة التي تجد فيها هذه الخضروات الطازجة والطبيعية والتي تنمو على مياه الأمطار بدون مساعدة أية مواد كيماوية، فهنا نستمتع بالطعم الأصلي لهذه الخضروات".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
237526.25
BTC
0.53
CNY
.