| في ذكرى النكسة |
حزيران وجع اجتث من عمق جراحنا
يأسنا مر بطعم الحنظل
ويد الخائن لا تتكدر
يهوي السوط على الجسد المصلوب
لكنه لا يتألم
وهم يدوسون على السجاد الأحمر
تخلى عن لون دمك يا شهيدنا الخالد
واترك لهم اللون الأحمر
ارتدى القاتل معطف القتيل وزحف ل يستثئر بالراية
زحف فوق الجثث المكدّسة
وحمل عطر الأنبياء وتغّول
ونحن على نكستنا نترحم
حزيران... أما زالت لعبة الأوطان فيك تتجبر؟!
يدك الممتدة على عنقنا
وعلى قوت نهارنا
تكتم السر
وتُقلّص حدود نكستنا
بقرار أرعن
فلا تبكي حزيران
وابكينا
وعلى منّ عاش فينا تحسّر
وطن كالشهد يُسرق منا كل عام
وقدسنا يقال: هي عاصمة الاحتلال
فأي فجيعة بعد ذلك عليها نتأثر
مات الوجع وصمت الكلام
وننتظر حزيران نبكيه فيبكينا
وعلى نكسته نعلق مشانقنا
ولا نترجل
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com