عقد عصر اليوم، السبت، اجتماع طارئ في قرية أم البدون مسلوبة الإعتراف، شرقي مدينة عراد في النقب، بحضور الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في أعقاب اقتحام القرية يوم أمس الجمعة وتوزيع أوامر إخلاء تشمل جميع المنازل.
الاجتماع جاء بتنسيق من قبل المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وبمشاركة رئيس المجلس عطية الأعسم والمركز الميداني معيقل الهواشلة، ومروان أبو فريح عن مركز عدالة، وفارس أبو عبيد عن بمكوم، والدكتورة يعلاه رعنان والدكتورة باتيا روديد وزوجها من عراد، وذلك لدراسة الخطوات العملية ولدعم ومساندة الأهالي في نضالهم ضد التهجير، حيث أكد جميع المتحدثون الرفض التام لكل التسويات وخطوات التهجير والمطالبة بالاعتراف بالقرية.
ويعيش في قرية أم البدون، التي تقع شرقي مدينة عراد، أكثر من 400 نسمة غالبيتهم من عائلة الخماسية، حيث سبق وهجروا من قريتهم وأرضهم في كرنب قرب مدينة ديمونا.
وقال المحامي مروان أبو فريح، من مركز عدالة، قائلا في حديث لمراسل "كل العرب": "أهالي أم البدون يواجهون خطر التشريد والترحيل من جديد، بعد أن هجروا قسرا من أراضيهم في منطقة كرنب عام 1953، حيث قام مفتشون من "دائرة أراضي إسرائيل" باقتحام القرية وتوزيع أوامر إخلاء وهدم تشمل جميع المنازل، وذلك على ما يبدو ضمن مخطط منطقة التدريبات العسكرية الذي يهدد بتهجير آلاف المواطنين العرب من قرية الباط الغربي، البقيعة والتجمعات السكنية المجاورة لها، شمال شارع 31 من مفرق السقاطي وحتى عراد، والذي يهدف لمصادرة نحو 60 ألف دونم من أراضي النقب".
المركّز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، معيقل الهواشلة، قال لمراسل" كل العرب": "قبل يومين، وبدون سابق إنذار، تلقى أهالي القرية انذارات لاخلاء المنطقة وقد توجهوا للمجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، ونحن بدورنا طلبنا من المخططين في بمكوم ومن عدالة ان نجتمع إلى السكان أيضا، من أجل بحث سبل التصدي بأوامر الترحيل والتهجير. خلال الجلسة تقرر العمل سويا على إقامة لجنة محلية تدير وتدافع باسم أهالي قريتهم".