تطرق النائب د. أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة المشتركة، خلال جلسة لجنة المالية البرلمانية، الى قضية الاعتداء على مقبرة الاسعاف في يافا، قائلا: "بالأمس كنا، زملائي النائب أسامه السعدي وأنا، في "مقبرة الاسعاف" وهي مقبرة اسلامية في يافا حيث تتواجد قوات معززة من الشرطة وسط اعمال حفريات ونبش للقبور في المكان. وهنا يجب أن اشيد بالمواقف الرافضة لهذا الاعتداء والحفريات القائمة في المكان، حيث كان رئيس لجنة المالية موشية غفني وينون ازولاي ويوآف بن تسور نايب وزير الداخلية قد عبروا عن موقفهم الرافض لهذه الحفريات لما فيها من مس بالمواطنين المسلمين في مدينة يافا.
وأضاف الطيبي: "يحب ايجاد حل الموضوع حساس جدا ويمكن ان يؤدي الى اندلاع مواجهات لا يريدها أهالي يافا، بل يريدون من السلطات وقف هذا الاعتداء والمس بمشاعر المسلمين وذوي الموتى وتعامل السلطات الاسرائيلية مع الموضوع كما فعلت وحافظت مصر والمغرب على المقابر اليهودية وكذلك تعامل المسلمين في شفاعمرو مع الكنيس اليهودي في المدينة".
وأنهى الطيبي: "لا يكفي أن يخرج نواب الأحزاب اليهودية اليمينية المتدينة عن صمتهم ويعبروا عن رفضهم لهذا الاعتداء، بل اننا نريد ان نسمع الاصوات الرافضة من كافة الكتل التي تؤمن بحقوق الانسان وحرمة الميت وكرامة الانسان".
وفور انتهاء كلمة الطيبي تحدث عضو الكنيست عن حزب يش عتيد، ميكي ليڤي: "لطالما تدخلت شخصيا خلال عملي في الشرطة في مثل هذه المواضيع عندما ارادت الدولة اقامة مباني عثر على اراضيها قبور لليهود وقمنا بمنع هذه الحفريات، وهنا اتوقع من دولة اسرائيل ان تتدخل في هذا النزاع، طالما تم العثور على هياكل عظمية لمسلمين في هذا المكان، فانه يجب احترام مشاعر المسلمين في يافا والكف عن هذا الانتهاك حتى ايجاد حل مرضي للأطراف.
ثم كانت الكلمة لرئيس لجنة المالية موشي جفني الذي قال: "كنت قد عن موقفي فور سماعي بالموضوع، الدولة التي تدار بشكل سليم لا يمكن لها أن تمس المقابر وتقوم بأعمال حفريات فيها، سواء كان الحديث عن مقبرة يهودية او مقبرة اسلامية. لا يمكن لهذا الاعتداء على حرمة الموتى واعمال الحفريات في المقبرة في يافا ان تستمر! ولا يمكن القبول بهذه الأعمال بأي شكل من الأشكال وعليه يجب التحرك بشكل فوري من كافة الجهات لوقف هذه الأعمال".