عدد الشباب العاطلين عن العمل حتى سن 34 يبلغ 66% في المجتمع العربي-البدوي في النقب.
- الإختصاصي النفسي ابراهيم أبو جعفر:
*بدون تدخل الحكومة سيجد المجتمع العربي-البدوي نفسه في حالة من الفوضى.
يتضح من معطيات مكتب العمل، التي وصلت نسخة عنها إلى مراسل "كل العرب"، أنّ نحو ثلثي الشباب العرب-البدو حتى سن 34 عاما عاطلون عن العمل. حيث جاء ذلك في ظل تفشي فيروس الكورونا.
وتشير المعطيات إلى أنّ نسبة العاطلين عن العمل في صفوف الشباب، بينهم العديد من الأكاديميين، وصلت إلى 66% تقريبا، ما يؤدي إلى أزمة اقتصادية حادة في المجتمع العربي في النقب.
من جانبها، أعلنت منظمة "تمار" عن تفعيل خطة خاصة للشباب الذين فقدوا أماكن عملهم خلال فترة الكورونا، حيث يتم خلالها مرافقتهم بصورة شخصية لتمكينهم من الحصول على أدوات مهنية والعثور على أماكن عمل.
حلقة حوارية مع نشطاء في منظمة تمار
الإختصاصي النفسي إبراهيم أبو جعفر، مدير عام منظمة تمار، قال في حديث لمراسل "كل العرب": "بدون تدخل الحكومة وتخصيص ميزانيات للتعامل مع عدد العاطلين عن العمل، سيجد المجتمع العربي-البدوي نفسه في حالة من الفوضى الاجتماعية. والدليل على ذلك هو العنف المتزايد للأسف في الآونة الأخيرة".
إبراهيم أبو جعفر
وتؤثر أزمة الكورونا بشكل خطير على المجتمع العربي-البدوي على صعيد العمل. وبحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فإنّ عدد الشباب العاطلين عن العمل حتى سن 34 يبلغ 66% في المجتمع العربي-البدوي في النقب.
وبحسب تمار، من المحتمل أن يكون الرقم أعلى لأنه لا يشمل الشباب الذين ليس لديهم أقدمية والذين لا يحق لهم الحصول على إعانات البطالة والشباب الذين يعملون دون إبلاغ السلطات. أما النسبة المئوية للعاطلين عن العمل الذين يحصلون على ضمان دخل هي 12%، أي 3 أضعاف النسبة المئوية للسكان.
ويشير العدد المتزايد للباحثين عن عمل إلى حالة مقلقة للسكان حيث تعتمد معظم العائلات على معيل واحد، وعادة ما يكون أحد الوالدين في الأسر الصغيرة أو أحد الأطفال في العائلات الأكبر سنا.
دعوة لرؤساء السلطات للضغط على الحكومة
ويتفاقم الشعور بالقلق من كورونا الذي يرافق عامة السكان من خلال القلق المهني للعاطلين الجدد في المجتمع العربي-البدوي، مما يؤدي بهم إلى الشعور بعدم اليقين والصعوبة المالية ونقص الموارد الشخصية اللازمة للاندماج مرة أخرى في سوق العمل. وينوّه أبو جعفر من أنه "يجب أن يقوم رؤساء السلطات المحلية في النقب بالعمل بسرعة وبقوة من أجل ضخ الميزانيات اللازمة. نحن نتحدث عن شبان لهم أسر ويعيلون عدد من الأطفال، والتغاضي عن هذه المعطيات المقلقة – سيؤدي إلى وضع اقتصادي مأساوي قد يؤثر أيضا على الجانبين النفسي والإجتماعي".