الشرطة أعلنت عن نيتها توقيف ثلاثة أشخاص آخرين في هذه القضية، التي وصفها ضابط كبير في الشرطة بأنها "معقدة ومركبة ولكنها غاية في الأهمية"
توجه الشرطة لعلاء، الذي تمّ تمديد اعتقال للمرة الخامسة على التوالي، شبهة التهوّر الذي أدى إلى وفاة زوجته المرحومة روان القريناوي (29 عاما)، التي كانت في الشهر السابع لحملها
الشرطة توجه لابن عم الزوج، الطبيب د. ممدوح الكتناني، شبهة مساعدته وتشويش سير التحقيق
مددت محكمة الصلح في بئر السبع، اليوم الخميس، اعتقال علاء الكتناني (32) وابن عمه الطبيب د. ممدوح الكتناني، وذلك حتى الاثنين القادم. وأمر القاضي بأن تعمل الشرطة بجهد أكبر من أجل الحصول على التقرير النهائي للطب الشرعي من معهد أبو كبير، لافتا إلى أنّه يتوقع أن يتم الحصول على التقرير حتى الاثنين القادم.
ويشار إلى أنّ الشرطة أعلنت عن نيتها توقيف ثلاثة أشخاص آخرين في هذه القضية، التي وصفها ضابط كبير في الشرطة بأنها "معقدة ومركبة ولكنها غاية في الأهمية - لأننا نريد الوصول إلى الحقيقة".
وتوجه الشرطة لعلاء، الذي تمّ تمديد اعتقال للمرة الخامسة على التوالي، شبهة التهوّر الذي أدى إلى وفاة زوجته المرحومة روان القريناوي (29 عاما)، التي كانت في الشهر السابع لحملها وأبقت ثلاثة أطفال. وقال محامي الدفاع عن الزوج، تسفي أفنون، أثناء التداول في تمديد الاعتقال أن الشرطة لا يوجد لديها طرف خيط، وأن موكله توقف عن الكلام في التحقيق، لأنه مصر على إفادته الأولى التي قالها للمحققين. وتابع قائلا: "لا يوجد لديكم طرف خيط، وأنتم تنتظرون فقط تقرير الطب الشرعي، وبالتالي من الممكن إخراج موكلي بشروط مقيّدة لكفلاء من العائلة على استعداد تام بالحفاظ عليه"، لافتا إلى أن موكله رهن الاعتقال "لأنه لا يوجد للشرطة مواد ومن الممكن أن يستمر اعتقاله لمدة طويلة، طالما لما يتم استلام تقرير الطب الشرعي".
المكان الذي شهد اصابة روان ووفاتها لاحقا
"تركونني جالسا في الشمس بدون ماء ولا طعام"
وكما كشف النقاب أمس في موقع "كل العرب"، فأن الشرطة توجه لابن عم الزوج، الطبيب د. ممدوح الكتناني، شبهة مساعدته وتشويش سير التحقيق. وقال محامي الدفاع سمير أبو عابد أثناء التداول في القضية، إنّ "هذه الشبهة الجديدة تأتي للضغط النفسي على الطبيب كي يعترف بشيء لم ينفذه".
وطلب المحامي من موكله الحديث عن ظروف اعتقاله لافتا إلى أنه بقي في الشمس الحارقة في عريشة بجوار محطة شرطة رهط لساعات طويلة، وفي البرد القارس ليلا ومنع عنه الطعام والشراب وحتى الخروج إلى الحمّام.
وقال د. ممدوح الكتناني بعد أن تلقى إذنا من قاضي محكمة الصلح في بئر السبع، ياريف بن دافيد: "أنا دكتور ممدوح. قبل أمس (يوم الثلاثاء) أجلسوني على كرسي في الشمس منذ الساعة 9:00 صباحا ومنعوا مني أن أقوم حتى 20:00 مساء. طلبت من المحققة زينا (خريتينوف) أن تُحضر لي ماء فقالت ممنوع عني الماء والطعام وممنوع الخروج إلى المراحيض... قبل التحقيق انتظرت ست ساعات، وبعد التحقيق انتظرت (في الخارج) ست ساعات. أمس (الأربعاء) أخذوني الساعة 18:00 مساء، وجلست في الخارج كل الوقت، بدون طعام وبدون تحقيق. حققت معي بعد ثلاث ساعات. طلبت منهم تسجيل ذلك. التحقيقات. لم يسجلوا ذلك".
المحققة زينا: "بالنسبة لإدعائه بأننا منعنا عنه الماء – هذا غير صحيح. لقد دخل إلي إلى المكتب وأخذ كولا باردة من الثلاجة. بالإضافة إلى ذلك قال إنه جلس في الشمس كل الوقت. هذا الادعاء غير صحيح. لقد جلس في غرفة مكيّفة. أمس ليلا تلقى قهوة وسجائر من ضابط التحقيقات".
وقد توجه القاضي إليه فأجاب د. ممدوح: "نعم تلقيت قهوة من الضابط، وذلك بعد وقت، وبعد التحقيق وبعد كل شيء. بعد أن تعبت".
المحامي أبو عابد: "لقد تلقى مني سجائر. توجهت أمس للمحققة التي تعالج الملف، وطلبت منها أن يستبدل ملابسه وأن يقوموا بإدخال سجائر له، ولكنهم رفضوا".
المحققة زينا: "محطة شرطة (رهط) في ترميمات كاملة. هناك عريشة، مبنى مؤقت، للموقوفين في المحطة. ردا على توجه المحكمة، أقول إنّ المبنى مع حيطان وباب وهناك مبنى مع عريشة في الخارج. لا أعرف إذا كان ينام في العريشة. سنهتم بإدخال ما يلزمه فيما إذا بقي للتحقيق في محطة رهط".
القاضي يأمر بالالتزام بحقوق المعتقل
وقد أمر قاضي محكمة الصلح بتمديد اعتقال د. ممدوح الكتناني حتى 29.6 على ذمة التحقيقات، مشيرا في قراره إلى أنّ هناك شكوكا بضلوعه في مساعدة علاء ولكن هذا الاشتباه ليس قويا، عدا تشويش سير التحقيق.
وتناول القاضي قضية المس بحقوق المعتقل، وقال إنه "شعرت بعدم ارتياح من وصف المكان الذي نام فيه المعتقل ليلته"، وتابع قائلا: "إذا لم تكن غرفة للنوم ما يرغم الشرطة على أن ينام في مبنى يشبه العريشة بدون حيطان، فيجب نقله إلى مكان لائق – يشمل سريرا وأربعة حيطان وباب وسقف – وأريد أن ألفت نظر قائد شرطة رهط لأوامري بهذا الصدد".
المرحومة روان مع والدها
الزوج المشتبه