صرح الشيخ محمد غانم من زيمر بان الشرطة كانت قد تدخلت بالخلاف الذي حصل بين عائلة الضحيتين سعيد عساف وابنه رامي وبين المشتبه بالقتل ولم تخبر عما حصل، كما ناشد الأباء بتقسيم الأراضي على الأبناء كي تبقى العلاقات طيبة فيما بينهم، وعدم ترك هذه الملفات مفتوحة والتي بسببها هناك الكثير من الخلافات التي ظهرت بسبب الأراضي وكانت نتائجها مؤلمة.

الشيخ محمد غانم قال:" هذه الحادثة وقعت علينا كالصاعقة، وهذا محزن جداً، ونسأل ان تكون هذه اخر جريمة في زيمر وان يتوقف العنف المستشري. ما علمناه ان خلاف بسيط كان بين الطرفين، ولم يكن  هناك اي رادع للقتل، فما حصل هو نتيجة الغضب، حيث قتل القريب ابن شقيقته وتوجه الى بيت شقيقته وقتل زوجها".

واضاف:" بعد الجريمة تواصلت مع ابناء المشتبه بالقتل، وعقدنا جلسة في المجلس المحلي، وهناك احد الأبناء اعرب عن استنكاره للجريمة وشجب الحدث، والبراءة مما فعله والده".

وفيما اذا كانوا يستطيعون حل الخلاف قبل الجريمة قال:"مشكلة الأراضي هي مستشرية في كل البلدات، وطالت الكثير من الأسر، وقد علمنا مسبقاً بالخلاف البسيط، وتم حله من قبل الأهل والأقارب والشرطة ايضا، فقبل الجريمة بأيام تواجدت الشرطة وتحدثت عن الخلاف ولم تكشف لنا عما حصل، وقد تحدثنا معهم وذكرنا لهم بانه كان يتوجب عليهم التوجه الينا كي يصل الموضوع للجنة الصلح لحله".

وواصل حديثه:" انا اقول من غير تلعثم ولا تردد بان هناك سبب اساسي للعنف الا وهو هو الشرطة، فسبق وان اعلنت عن حملة لجمع السلاح غير المرخص، والقاتل كان بحوزته سلاح مرخص، لذلك يجب جمع جميع الأسلحة المرخصة وغير المرخصة، لأن هذا يقتل وهذا يقتل".

وعن الضحيتين قال :" كنت اشاهد دائما الأب الضحية في المسجد، ففي نفس اليوم ادى صلاة الفجر، وكلنا نشهد بأخلاقه العالية والرفيعة، ولم نشاهد منه سوى كل خير، ودائما يبتسم للجميع".

في نهاية حديثه قال:" اوجه للرسالة للجميع بان لا يغضبوا، وفي حالة الغضب يرجى التوجه لمن يستطيع حل الخلافات، والأمر الأخر هي الأراضي، فكثير من الأسر مشاكلها تكمن في الأراضي، واقولها بان على كل اب لديه اراض، ان يقوم بتقسيمها بين الأبناء، لأنه هو الوحيد الذي يستطيع بان يسيطر على الوضع، واذا توفاه الله دون القيام بهذه الخطوة فسوف يواجه الأبناء خلافات في المستقبل"